سبحان مغير الأحوال ..!

 

 

 

 
قبل سنوات قليلة في عهد سيئ الصيت الطاغية علي عفاش واثناء خروجنا عراة الصدور لمواجهة صلف وعسف دولة القبيلة والعسكر وشيوخ التكفير ( دولة الوحلة ) كنا نفرح كثيرا اذا ظهر علم دولة الجنوب في اي وسيلة إعلامية وكنا نعتبر ذلك نصرا لقضيتنا وكنا نستميت لاظهار علم دولتنا في اي مناسبة ونهلل ونكبر مع كل خفقان راية في ساحة من ساحات جنوبنا الحبيب.

كان ذلك في بداية ثورتنا وعندها كان اعلام السلطة والمرجفين منهم يستخفون بما كنا نعتبره نجاحا وانتصار ، فكانوا يتلددون بتحقيرهم لاحلامنا مهما كانت بسيطة وكنا نزداد نشوة وعزة واصرار عندما نسمع عويلهم الذي يشبة صوت النادبات المستاجرات في الجنائز .

 سبحان الله العظيم ، كيف تغيرت الاحوال ودارت الايام ..؟ ، كما جاء في رائعة الراحلة "ام كلثوم" واصبح انصار الوحلة هم من يتمنى رؤية علمهم في أرجاء الجنوب ويعتبر ذلك نصرا وتدعيما لوحدة قتلوها هم وشيعنا جثمانها نحن في حقول الوجع والقتل والتدمير والنهب والفساد والتكفير .

 في هذة الايام بعد ان انتزع الانتقالي اول ثمار شجرة استقلالنا المجيد الا وهو الاعتراف باننا الممثل الاكبر والابرز والاحق للقضية الجنوبية ، اشعل طابور المفسبكين وفي فضاء التواصل الاجتماعي انتصارهم الوهمي السخيف عن ظهور قيادات الانتقالي امام علم دولة الاحتلال (علم الجمهورية اليمنية ) وهللوا وزعردوا ودقوا مراويسهم بكل قوة ونصبوا المشانق لرجالنا وقادتنا وكانهم ارتكبوا جريمة، هذا وهم ملطخين بعار الخيانة لشعبهم وشهدائهم في الجنوب واليمن على حدا سواء .

نعم وقفنا امام رايتكم الملطخة بدماء شهدائنا وجرحانا ليس احتراما ولاتقديرا لها ولكن لنقول للعالم نحن نداً لهذا العلم ومن يقف خلفه من ارباب دولة القبيلة وكهوف الجهل وخزعبلات السيد وشيوخ التكفير والعار .

 كان علمنا فوق صدورنا وساما يرمز لشعبا جرعكم ايها الرعاع كاس العلقم واذاقكم سماً زعافاً من بنادق رجال عاهدوا الله ثم عاهدوا شعبهم على الحق والحرية والكرامة ونصرة دينه من تلك القافلة الشيطانية.

  اما انتم ورايتكم الغذرة فأذهبوا إلى الجحيم ونقولها لكم بملئ الفم : لن تمروا فوق تراب الجنوب مرة اخرى الى يوم الدين..!
 
ونقول لقيادتنا : حققتم بصمودكم في جبهة السياسة نصرا لايقل عن نصر رجالنا وابطالنا في ميادبن الوغى وجبهات التصدي لقوافل الموت الشيطانية وهرطقات الحد والحديد والجيش الوهمي .

مقالات الكاتب