عدالة الحق الجنوبي تهيأ أسباب النصر ..!

 

 


اليوم سألت احد القيادات العسكرية عن الوضع العسكري في الجبهة(ابين)وقال لي مثل كل يوم دفاعاتنا ثابتة كالصخر ،من البحر حتى الجبل،فيما العدو ينتحر تحت نيرانها في محاولات بائسة لعله يجد ثقرة يتقدم منها ويحفظ لنفسه ماء الوجه، واردفت له وهل في تقدم لقواتكم،قال لاتوجد لدينا تعليمات بالتقدم ،ونحن بانتظار تعليمات القيادة السياسية، وهنا ادركت عدالة الحق الجنوبي الذي تتهئ له كل اسباب النصر من رب العالمين،كنا نعتقد بأن جيشنا سيخوض المعارك مع قوات علي محسن الاخوانية ع كل المحاور من ابين مرورا بعتق وبيحان وسيئون .....الخ،وهكذا ستكون الحرب مكلفة والرحلة شاقة على قواتنا خاصة عندما تكون في وضعية الهجوم، ناهيك عن الكثير من العوامل الاخرى التي قد لا تكون ملائمة لطبيعة المعركة كما هو متاح اليوم في جبهة ابين،ع سبيل المثال تعزيزات الجيش الجنوبي وخط امداده الى جبهة ابين مؤمن فيما امداد العدو مهدد وكل يوم تتعرض للكمائن،وضربات المقاومة الجنوبية،لك ان تتخيل بأن ملبشيات العدو ومرتزقته وتنظيماته الارهابية تأتي من اوكارها وثكناتها طائعة لحتفها، وهنا تتجلى الحكمة في قرار القيادة والمنطق العسكري السليم .

مايتحقق كل يوم من مكاسب عسكرية واستنزاف للعدو سيكون ذا ارتداد قاتل ع العدو خلال الايام القادمة وقد يصل الى ابعد من ابين وماخلف شبوة، هذا ع الجانب العسكري ،لكن هناك مكاسب سياسية كبيرة تتحقق خاصة وان قواتنا في وضعية الدفاع ممايعزز موقفها السياسي ويعري اطماع الجماعة الاخوانية المهيمنة ع قرار الشرعية ويكشف اللثام عن وجه الصرراع الدائر ،باختصار المجلس الجنوبي يكسب سياسيا فيما الجماعة الاخوانية في موقف لايحسد عليه وكل يوم تخسر ،ان لم تكن استنفذت قيمتها سياسيا واخلاقيا،وفي خضم المعركة تبرز قدرات المجلس الانتقالي كطرف سياسي قوي وشريك دولي واقليمي قادر على حفظ امن المنطقة وتأمين خط الملاحة الدولية ومحاربة التنظيمات الارهابية ،فيما الطرف الاخر تساقطت اوراقه ولم يتبغى مايواري سواءته وبات لزاما البراءة منه واتخاذ مواقف حازمة وصارمة قبل فوات الاوان.

مقالات الكاتب