ارجعوا الى بيوتكم وقعوا رجال..!

 

 


حكايات سيذكرها التاريخ دارت احداثها بين قرية الشيخ سالم القريبة من زنجبار عاصمة محافظة أبين وقرن الكلاسي المحاذي لمدينة شقرة الساحلية
في ميادين الحروب كل دقيقة تمر تجد فيها الف حكاية وحكاية ولايستطيع أحد أن يحصر تلك الحكايات لكثرتها ..إلا أن هناك بعض الحكايات تفرض نفسها لتظهر الى السطح ويطلع عليها الداني والقاصي لما تحمله من دروس وعبر والتاريخ ملئ بمثل هكذا قصص وما سنذكره هنا من حكايات تحمل في طياتها الكثير من العبر والدروس للأجيال القادمة دارت احداثها في الجبهة التي لازالت مشتعلة في صحراء ابين بين قرية الشيخ سالم وقرن الكلاسي
أحد المقاتلين الابطال المدافعين عن حياض الوطن وبينما هو شاهر بندقيته تجاه الغزاة اذا به يرى ابنائه الخمسة يشاركونه في نفس الجبهة دون أن يكون لديه علم بوجودهم هناك وبالصدفة ويا محلى الصدف التقى الاب ابناؤه الخمسة وكانت لحظة من أصعب اللحظات التي يمر بها الإنسان في حياته ..
تعانق الاب وابناؤه عناق شديد في ذهول رفقاء السلاح الآخرين الذين كانو مشدوهين الأعين تجاههم وكان الاب يتحدث بفخر شديد وهو يذكر أسما أبناءه ويشير إليهم واحداً تلو الآخر ويذكر اسم ابنه السادس الذي يتواجد في نفس الجبهه ولكنه يبعد عنهم ببضعة كيلو مترات وكان أولئك الشباب الابطال يتبادلون الحديث مع والدهم وهم يبتسمون ولسان حالهم يقول كلنا فداء لهذا الوطن .
ومن القصص البطولية التي حدثت في تلك الجبهة وتناقلتها الألسن لعضمتها وعظمة صاحبها ذلك القائد الذي أصبح اسمه مصدر فخر لكل جنوبي حر 
إذ يروى أن أربعة أسرى من المغرر بهم تم أسرهم بالقرب من قرن الكلاسي وهم ينتمون إلى محافظة شبوة فعندما تم أسرهم قال لهم القائد عثمان معوضة الملقب حفتر الجنوب قال لهم هل يستطيع أحد منكم أن ينكح امه ؟
فطائطئ الأسرى رؤوسهم نحو الأرض لهول ما سمعوا ..
قائلين له.
لا يجوز ذلك ايها القائد.
ثم يواصل القائد كلامه .
هذه الأرض هي امكم فهل يجوز ماتفعلونه فيها ؟
ثم يأمر جنوده بأن يعطوا الأسرى سلاحهم ويامر بصرف ذخيره لهم ..ثم يقول لهم ارجعوا الى بيوتكم وقعوا رجال .
كلمات من رجل قل أن تجد مثله وسيدونها التاريخ باحرف من نور .
لمثل هؤلاء القاده ترفع القبعات .

اؤلئك اخواني فجئني بمثلهم 
اذا جمعتنا يا جرير المجامع .

#عدن
19/مايو/2020م
#معركه_اجتثاث_الارهاب

مقالات الكاتب