سأحمل سوطي ، فأعذروني ..!

 

 

 

لوجهاء شبوة وشيوخها، وأخص منهم من يوالي سُلطة المحافظة ويداهنها وينافقها على حساب أهله وأرضه، ألا تستحون من أنفسكم عندما تنظرون في مراياكم، ألا تعاتبكم خصلات الشعر الأبيض..؟

ذبحتونا بسلبيتكم ولا مبالاتكم وانتم ترون القوم يهمشون أرضكم، وينهشون ثرواتها ويحلبونها كما تحلبون نياقكم..!

شيوخ مع وقف التنفيذ، نعم، فالشيخ لا يقبل لأهله وأرضه الإهانة، وأرضكم وأبناء قبائلكم يتجرعون كؤوس الذل والهوان وأنتم تنظرون..!

شيوخ إلا ربع، فقد سقط منهم رُبع الشجاعة والنخوة، ولا شيخ إلا بنخوة، ولا نخوة إلا برفض الظلم والضيم ورفعها عن الغريب قبل القريب، وقريبكم يصرخ فهل أصابكم الصمم..؟

شيوخ بلا خيمة ولا نار ولا قهوة، فقد كُسرت رَسِيَّ خيامهم بالكذب، وأُخمدت نيرانهم بالمال، وأفسدوا طعم قهوتهم العربية الأصيلة بشيء من سُكَّر السُلطة..!

يا شيوخ الشقاق والنفاق، هل أنتم شيوخ لشبوة وقبائلها، أم أنكم شيوخ عليها، وهناك فرق كبير بين لها وعليها، وأحسب أنكم تعرفونه..!

أصبحتم حرّاس للناهبين، وتخشون عليهم منّا، وتبتهجون بصورة معهم في دوواين ومجالس الكذب والرياء التي يجمعونكم فيها عند الحاجة..!

أستمروا في صمتكم، وصفقوا وطبلوا، ولكن تذكروا، أن بذور الجيل الجديد الكافر بكم قد أنبتت، وكل الجسور بينكم وبينهم قد تحطمت..!

نعم اصمتوا، فالصمت عار، وأنتم للعار رفقة، فتدثروا بخيبة آمالنا فيكم..!

مقالات الكاتب