خصوم الانتقالي وسياسة السيارات المفخخة ..!
خالد سلمان
الجمعة 16 قتيلاً من القوات الجنوبية في مودية والعديد من الجرحى في حصيلة أولية. &nb...
في كل بلدان العالم يتظاهر الشارع ضد النظام سواء سياسيا او حقوقيا او وطنيا وفي امريكا الى الان تخرج المعارضة ضد ترامب وضد مؤسسة الشرطة حتى صارت ظاهرة تدميرية للمجتمع ولم يقم ترامب بمظاهرات مؤيدة له في الشارع.
فالمتعارف عليه ان المظاهرة تعبير الشارع وليست تعبير السلطة الا حين يحكم الفساد تنقلب المعايير فالاحزاب والنخب عندما تفلس جماهيريا ولا تستوعب في اطرها القضايا الحيوية بل تعاديها تعوض ذلك بالاستنساخ عبر صنع مكونات هلامية تتبنى اهداف الجماهير وهي تشتتها وتزرع الاحن فيها ومنها الائتلاف الوطني وهو في الحقيقة مكون يملكه التاجر العيسي كغيره من شركاته
التنوع لا يعبر عنه الاستنساخ فالتنوع يكون بين قوى متكافئة وان اختلفت من حيث القوة والاتساع وليس التنوع بين قوة شعب وقوة سلطة تملك الثروة والوظيفة والقوة الناعمة والخشنة ، التنوع عندما تكون الفعاليات بنفس الدرجة من القمع او الحماية لكن عندما يختل يصير نموذج قمع في المهرة وحماية لودر !!
فاي تنوع ارسته فعالية لودر!!!؟
لم ترس تنوع بل اثبتت الاستنساخ
فعالية لودر فعالية سلطة واحزاب سلطة مهما "مكيجوها" فالفرق بينها وبين مليونية المهرة ان المهرة خرجت من اجل قضية استقلال الجنوب فقمعتها السلطة بكل وسائلها بينما تظاهرة ائتلاف العيسي في لودر خرجت فعليا "لمكيجة" قبح السلطة فحمتها بكل وسائلها !!
ماذا يريدون من مظاهرة لودر او ماذا يريد منها من يسمون انفسهم المكون الجنوبي في الشرعية!!؟
هم سلطة لايحتاجون مظاهرة تزكية ، لكنه التدبير السيء اوصلهم الى هزالة مظاهرة فكانت استفتاء هزيل لوجودهم الهزيل ، فيكفي انه رعاها ونظمها وتحمل تكاليفها احمد العيسي التاجر الفاسد الذي وصفته الليموند الفرنسية ( تاجر الحرب المسيطر على كل شيء عدا الهواء) فهو لايملك قضية بل راعي فساد فكل الاشياء عنده معروضة للبيع واحقر الاشياء من يرخص نفسه ليشتريه الفساد "بتخزينة قات" والمضحك من يفلسفها ويجعلها دلالة تنوع في الشارع الجنوبي وهو يثق انه يكذب ويغالط من يثقون به
الفعاليات تخرج من اجل قضية وهدف وهي التي تفرض التمثيل الا فعالية ائتلاف العيسي فالهرم مقلوب فيها فقد كان يهمها التمثيل وليس القضية!!
فكل تلك الضجة وتكاليفها يريدون حجز حقيبة وزارية !!
ماهي مشاعر من تظاهروا من اجل حقيبة ؟
ان كل مكونات قضية الجنوب مهما تنوعت منذ انطلاق الحراك السلمي ورايتها معروفة فحتى مكون مؤتمر شعب الجنوب الذي شارك في حوار صنعاء كانت الراية الجنوبية مرفوعة في كل جلسات المؤتمر الا ائتلاف العيسي في فعاليته في لودر رفع علم الوحدة ولم يرفع علم الجنوب
فاي جنوب يمثله ذاك الائتلاف البائس؟
لو ان هذه الفعالية رعاها مؤتمر شعب الجنوب لكان مقبولا القول انها دلالة تنوع فهذا المكون لم يسير مظاهرات تؤيده في ما ذهب اليه في الحوار لانه يعرف ان اليمننة ليست خيارا جماهيرا في الجنوب مهما اختلفت مكوناته ورغم ذلك فان هذا المكون رفع العلم الجنوبي الذي يمثل القضية الجنوبية في كل جلسات مؤتمرهم حتى وصل الى قناعة بانهم لايريدون جنوبا شريكا بادنى المعايير بل جنوبا تابعا هزيلا حقيرا فاحترمت معظم قياداته تاريخها وانسحبت من الحوار بينما مظاهرة تمثيل حقيبة العيسي الجماهيرية لم ترفع علم القضية في مظاهرتها وكان صوت اليمننة وعلمها هو الطاغي
فاي جنوب يريد الائتلاف ان يمثله وهو لم يرفع الراية التي سقط تحتها شهداء الثورة السلمية والمقاومة الجنوبية!! ؟
لكن العجب يزول عندما نعرف ان الهدف حقيبة!!
"الائتلاف الوطني الجنوبي" مستنسخ لم يكن معروفا في نضال سلمي ولا في مقاومة جنوبية
بل من المستنسخات الفندقية التي تحاول شرعية الفساد واحزابها تشتيت الشارع الجنوبي عن هدفه بها
فمن اخرجوا الناس في لودر لا قضية لهم بل يمثلون راي نخب جنوبية طرفية تملك فتات سلطة وثروة ووظيفة وتريد ان تفرض اليمننة في الجنوب العربي واعادة انتاج الاحتلال تحت عنوان التنوع ولم يستطيعوا ان يثبتوا ذلك التنوع فلا تنوع بين استقلال واحتلال بل تزوير ارادة الجنوبيين لكن التظاهرة اثبتت ظآلة جحمهم في المكان الذي اعتقدوا انه عرينهم وكان قياس حجم الرئيس في منطقته مخجلا
فشارع الاستقلال كان قويا في نفس المدينة وفي نفس اليوم
ان حفلة زار الحقيبة في لودر لشرعنة الاحتلال اليمني باسم مكون جنوبي باهت منتشر في مفاصل احزاب وادارات الشرعية فشلت هي واحزابها في احتواء الجنوب فجربوا اخر سهامهم وهو الاستنساخ والتحالف مع مهربي المخدرات ونشاطات "تاجر الحرب المسيطر على كل شيء عدا الهواء" ومهما حاولوا فالجنوب محصن وقضيته اوضح من ان يشوش عليها بمظاهرة لاتجد.صدى وتفاعل في مكان انطلاقها
28 يوليو 2020م