يمين الوظيفة العامة ..آخر ترياق "لوحدتهم او الموت"

 

‏ادى الاستاذ احمد حامد لملس اليمين الاجرائية ليبدا عمله  محافظا لمحافظة عدن وبدات ماكنتهم الاعلامية تحلل يمين الوظيفة العامة ويجعلونه من ثوابت الدين ومن ثوابت الوطن تارة وانه يمين ملزم بالحفاظ على "وحدتهم او الموت"

واليمين الدستوري اجراء شكلي حديث  ليس من الايمان التي وردت بها نصوص ولا اجتهادات توجب الوفاء بها فهذه اليمين وضعها في اغلبها المتغلبون لشرعنة غلبة جورهم وليس لنصرة حق المظلومين والا ما كانت اليمين التي ينكثها كل من اقسم بها 
 فلم يسجل التاريخ ان اي خليفة او موظف عام قام بادائها منذ يوم السقيفة وتولية ابي بكر الصديق رضي الله عنه ولاية امر المسلمين ولم تكن ضرورة للوظيفة العامة اطلاقا !
ولو انها بهذه الاهمية التي يصورونها فان الرئيس عبدربه منصور هادي قدم استقالته ثم تراجع عنها وبغض النظر عن قبول او عدم قبول "زريبة البقر" لها  فانه لما تراجع لم يقسم يمينا دستوريا!!

وبذلك فان يمين الانتقاليين هي لرئيس استقال فتراجع عن استقالته ولم يقسم يمينا لرئاسته بعد عودته عن الاستقالة ما يعني ان الرئيس بذاته غير ملزم بما اقسم عليه قبل الاستقالة 
ويعني ايضا جماعة الاخوانج والفساد يستخدمون اليمين ويحللونه او يحرمونه وفقا لمقتضيات مصالحهم  

 لو ان كل من اقسم بقسم الوظيفة وفى بها متذ عام 1990م فقط لما آلت احوالنا لقتل وقتال واحتلال ومقاومة احتلال وطائفية ومحاربة طائفية ولما تقطت الوشائج بيننا  
 
عندما يقسم اي مسؤول محسوب على المجلس الانتقالي بيمين الوظيفة العامة فان ابواق اليمننة تضج وتضع القسم بالبنط العريض وتتناوله بالتحليلات والتغريدات فهو تارة خان مشروع استقلال الجنوب وتاره التحق بمشروع اليمننة وانه صار بموجب ما اقسم به مسؤولا على المحافظة على" وحلة " اليمن

 يا هؤلاء
اقسمتم وسلمتم صنعاء لانقلاب طائفيتكم 
"حقنا لدماء المسلمين"
 اليس كذلك !!؟ 
اقسمتم ثم استقلتم وهربتم  واستقال كبيركم ثم رجع بلا قسم ..
اين كان القسم!!؟
هل كان قسمكم على القران ام على التلمود اليهودي ؟

الانتقاليون يتحملون مسؤولية وطنية يعلمون ثقلها ويعلمون غدركم وخيانتكم ولذا فان الانتقالي يتعامل معكم ببضاعتكم  سيقسم الانتقالي وسيسعى لتسليم الجنوب لاهله 
"حقنا لدماء المسلمين"
 اليس حقن دماء المسلمين اعظم من قسم الوظيفة ؟
مثلما اقسمتم وسلمتم صنعاء للحوثي  ومازالتم تتراجعون تكتيكيا امامه 
"حقنا لدماء المسلمين "!!!
اي طريق سيوصل الجنوب لهدفه سيسلكه الانتقالي مهما كانت اجراءاته 
هذه المرة لا فكاك.
اكذبوا وبانكذب وافجروا في الايمان وبانفجر وغدروا وبانغدر
سنسير واياكم حتى الى الهاوية
وانتم وما تختارون
 اما المرجعيات الثلاث فيكفي وصف السفير البريطاني مايكل آرون لها ،وبريطانيا دولة رئيسية في صياغتها قال عنها " المرجعيات الثلاث ليس قرآن " ومن صاغوها يعلمون جيدا انها لمعالجة قضية السلطة في صنعاء ويعلمون في ذات الوقت بان قضية الجنوب بدات باحتلاله عام 1994م

12 اغسطس 2020م

أثبتت السنوات الأخيرة ان كثير ممن كنا نعتبرهم قيادات انهم اي كلام للاسف الشديد...
فنجد بعضهم يتخلى عن القضية التي كان يناضل من أجلها أو قل التي كان يستقلها للصعود على ظهور المناضلين حتى يصل ..فما أن وصل حتى انقلب على عقبيه ..
المرحلة السابقة تختلف كثيرًا عن المرحلة الحالية . 
فالاولى كان البعض يخاطب الناس البسطاء من على المنصات ولانهم بسطاء نصبوا اؤلئك قيادات عليهم ..فما أن وصلت الأمور إلى المرحلة الصعبة وهي مخاطبة العالم والجلوس مع زعماء وسياسيين ومحللين ودهاه وفطاحلة..
ف القله القليلة هم الذين ثبتوا على مبادئهم وذهبوا لمخاطبة العالم وتعريف الساسة الدوليين بقضيتنا ..
بينما كثير ممن كنا مخدوعين بهم انكشفت الحقائق وبان المغطى بأن الكثير منهم وممن كنا نعتقد أنهم سيقودونا إلى الخلاص ..ظهرت عوراتهم بأنهم لايستطيعون مخاطبة الساسة إقليميا ودوليا..
فتخصصهم هو مخاطبة البسطاء من الناس الذي يجهلون كثير من دهاليز السياسة وبذلك فهم لايستطيعون مغادرة مربعاتهم الأولى ولذلك تراهم يحنون للايام الخوالي ايام تربعهم على  المنصات وحملهم فوق الاكتاف وبعد نهاية المهرجانات يختلون بأنفسهم ليعملوا رنات للمغتربين من أبناء (المثلث) كما يسمونهم في الوقت الحالي يعملون لهم رنه فقط وعلى إثرها يتم تحويل حق المواصلات وبدل تعب وبدل صياح من على المنصة وبدل تنقل من مقيل الى آخر لمضق القات من أجل القضية ..!!!
وفي الاخير تخلوا عن القضية برمتها لان الكيبل توقف..
فالعمل المؤسسي لايندرج في قواميسهم فهم يريدون الامور هوشلية وكل قائد يطلع حقه بشطارته ووفقاً ومعرفته بالمغتربين ..ويعتمد ايضا على أسلوبه في الحديث مع الممولين فمن كان عنده اسلوب حصل على حوالة محترمة يجزع بها حتى تتم إقامة مهرجان آخر وهكذا ..!

ايها السادة 
قضيتنا هي قضية شعب مقهور ووطن مسلوب وسنواصل النضال من أجلها حتى نصل للهدف المنشود وعلى الجميع أن يعي بأن فترة الهوشلية قد انتهت فمن كان مع قضية شعب الجنوب فالقضية لاتزال ماثلة ومن كان مع الحوالات فليذهب الى الجحيم ..فشعب الجنوب لن يتخلى عن قضيته حتى يحصل على حريته وكرامته 

انتهت اللعبة

#عدن
12/اغسطس/2020م

مقالات الكاتب