خصوم الانتقالي وسياسة السيارات المفخخة ..!
خالد سلمان
الجمعة 16 قتيلاً من القوات الجنوبية في مودية والعديد من الجرحى في حصيلة أولية. &nb...
علاقة الجنوب بالإمارات علاقة قديمة منذ ما استقلال الدولتين من الاحتلال البريطاني حينما كانت الإمارات جزءا من قيادة بريطانية واحدة مقرها عدن تدير شؤون الجنوب العربي ، وقد خدم كثير من ضباط وأفراد جيش محمية عدن في الإمارات كما أن النظام الاتحادي الذي أخذت به دولة الأمارات هو نفسه النظام الاتحادي لدولة اتحاد الجنوب العربي ، وكانت دولة الإمارات في علاقة جيدة بل وممتازة مع الجنوب بعد الاستقلال رغم حالة الحماس الثوري والنظام الماركسي في عدن وقدمت الكثير من الدعم السياسي والمادي للجنوب دون من ولا تمنان .
لم يكن هناك ما يعكر صفو العلاقات بين الجنوب والإمارات ، ولذلك كانت هناك ثقة متبادلة بين القيادتين والشعبين الجنوبي والإماراتي وحتى في أثناء أزمة وحرب صيف 1994 م كان للشيخ زايد رحمه الله وللإمارات موقفا متفهما بل ومنحازا الى الجنوبيين وأطروحتم حول الوحدة ومعاناتهم من عقلية الهيمنة والضم والإلحاق الشمالية ، وقد فتحت الإمارات أبوابها للكثير من القيادات والكوادر الجنوبية بعد الاحتلال الشمالي لعدن وفرض الوحدة بالقوة .
والموقف الإماراتي اليوم الداعم للجنوب وللقوات الجنوبية والمجلس الانتقالي الجنوبي لم يكن سوى استمرار لذلك الإرث من العلاقات الأخوية الحميمة والمتفهمة للمزاج الجنوبي ومطالبه ومعاناة أهله .
رحم الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وأسكنه فسيح جناته وبارك الله في خلفه وأولاده وشعب الإمارات .