خصوم الانتقالي وسياسة السيارات المفخخة ..!
خالد سلمان
الجمعة 16 قتيلاً من القوات الجنوبية في مودية والعديد من الجرحى في حصيلة أولية. &nb...
بمناسبة الاحتفاء بالذكرى 53 لعيد استقلال الجنوب نخص في هذا العرض المركز لبدايات تاريخ نشاط الطلبة الجنوبيين المبعوثين للدراسة في الخارج وتمكنهم من تأسيس الاتحادات والروابط الطلابية والتي من خلالها مارسوا نشاطهم وتفاعلاتهم الإيجابية مع ما يجري في وطنهم الجنوب العربي من أحداث, مؤكدين صلتهم الوطيدة به. فساهموا في توجيه الأحداث السياسية المتصاعدة في خمسينات القرن الماضي في بلادهم وشاركوا في الحركات الوطنية وفي تأسيس الأحزاب. حيث أنشئوا في السودان عام 1946م اتحاد بعثات جنوب الجزيرة العربية في السودان, وهو اتحاد للطلبة المبعوثين للدراسة فيها من عدن وسائر مناطق الجنوب.. والمؤسسون له هم: عبدالله علي الجفري رئيسا, قحطان محمد الشعبي سكرتيرا, علي غانم كليب أمين الصندوق, لطفي جعفر أمان عضوا, محمد عبدالقادر بافقيه عضوا, أحمد علي سعد سقلدي عضوا.
وقد أصدر الاتحاد فور تشكيله بيانا نشرته جريدة فتاة الجزيرة الصادرة في عدن جاء فيه: إلى جميع من يهمه أعمال أفراد بعثات جنوب الجزيرة العربية في السودان, وإلى جميع أبناء وطننا العزيز نزف هذه البشرى السعيدة, بشرى إنشاء اتحاد قوي متين بين طلبة بعثات جنوب الجزيرة العربية في السودان من عدنيين ومحميين وحضرميين تغربوا عن بلادهم لطلب العلم ليعودوا إليها مثقفين متنورين باذلين تلك الفوائد التي استطاعوا جنيها من العلوم المختلفة والثقافة العالية أثناء دراساتهم الحالية.. ومن فوائد اتحادنا المؤالفة والموازنة بين جميع الأعضاء, والمطالبة بحقوق البعثات والدعاية للوطن الجنوبي في الخارج, وخدمة الوطن أثناء عطلاتنا الصيفية إما عن طريق التعليم في المدارس أو المحاضرات الأدبية والاجتماعية أو الكتابة في الصحف أو تمثيل الروايات الخلقية التي يعود دخلها للأعمال الخيرية, ثم الاتصال ببعثات جنوب الجزيرة العربية في الأقطار الأخرى وتبادل الرأي معهم والاستعداد للحياة العملية المفيدة للوطن.
أما في بريطانيا أنشأ الطلبة الجنوبيين اتحاد طلبة ومبعوثي جنوب الجزيرة العربية ومقره هانس كرينست في لندن جاء في المادة السادسة من دستوره: توثيق عرى الصداقة بين الطلاب الجنوبيين وبقية المنظمات الطلابية وبث الروح الديمقراطية بين صفوفهم, إيجاد التسهيلات والتوجيهات للطلاب الجدد الوافدين إلى انجلترا, القيام بمناقشات ودراسات علمية وأدبية واجتماعية. الاتحاد لم يكن منعزلا عن السياسة وتفاعل مع معظم الأحداث التي دارت في الجنوب وانخرط بعضهم في التنظيمات السياسية, والمؤسسون هم: علي جعفر ناصر رئيسا, سامي خالد لقمان سكرتيرا, أنور شمشير أمينا للمال, جعفر عبده صالح عضوا إداريا, فؤاد بارحيم وشكيب خليفة نائبي الرئيس الفخريين. وقد مارس الاتحاد نشاطات عديدة أهمها النشاط الثقافي, وكان يصدر مجلة دورية فصلية اسمها الرواد نسخ منها يصل إلى عدن مع الطلبة العائدين أو ترسل بالبريد لبعض الشخصيات أو المشتركين, في المجلة موضوعات جيدة ودراسات معمقة لقضايا وطنية جنوبية.
وقد بذلت مساع حميدة لدى التجمعات الطلابية الجنوبية الأخرى في عدد من الأقطار العربية وساهمت في تأسيس الروابط الطلابية وفي مقدمتهم طلبة اليمن وإنشاء رابطة طلبة اليمن في القاهرة بتاريخ 29سبتمبر 1961م, أي بعد 12سنة نجح الطلبة الشماليون من تأسيس رابطتهم ولم يتحقق لهم ذلك إلا بمساعدة الطلبة الجنوبيين.