خطر يحيق بـ #حضرموت ..!

 

 

 

صب البنزين على زوجته واحرقها عمدا وترك النار تلتهم جسدها لمدة عشر ساعات أمام طفليهما، ما زلت تحت أثر صدمة هذه الجريمة المروعة، غير مصدقة ان تحدث جريمة بكل هذه البشاعة والافراط في الوحشية في البيئة الحضرمية!

صدمتي وعدم تصديقي ان يقوم حضرمي بهذا الجرم غير المسبوق في المحتمع الحضرمي الذي عرف بنسيجه المتجانس بتاريخه الثري بثقافته العميقة ثقافة التسامح والانسانية والامانة التي اصبحت علامة "براند" ماركة مسجلة، هوية وترميز يعرف به الحضرمي في اي ارض نزل ومع أي قوم خالط.

هذا الجرم الذي يصعب توصيف بشاعته بكلمة، جرس إنذار ينبئ عن خلل فادح في المجتمع الحضرمي، عن صدع عميق يهدد الثقافة المجتمعية في شعب عرف بمسالمته وحصافته وكياسة ردة افعاله، عرف ببيئته الفكرية الزاخرة بالمثل، ونهج معتقده الوسطي المعتدل، ونزعته التصوفية الزاهدة الانسانية والحكيمة.

هناك صدع علينا ردمه، وآنما قبلها علينا ان نلقي نظرة إلى جرفه العميق، ان نعرف موطأ اقدامنا على حافة هوته الساحقة! هناك خطر يحفر في بنيان ثقافة المجتمع الحضرمي، خطر يحيق بحضرموت.

مقالات الكاتب