كله من عند الجيران ..!

 

 

 

 

اليوم الغذاء والكهرباء والماء من عند الجيران،برغم المعاناة التي يمروا بها أبناء وأهالي وساكني محافظة عدن،عدم دفع الرواتب في وقتها المحدد زي خلق الله في دول العالم كل شهر بشهره ورغم الغلاء والارتفاع الجنوني للمواد الغدائية والاستهلاكية وأسعار الأسماك والدواجن ومشتقاتها واللحوم ومشتقاتها وانهيار قيمة العملة وفقدان قيمتها الشرائية والمضاربة،والذي زاد الطين بله وخنق وغلق علينا انعدام الغاز المنزلي والوقود وفي ثمان ساعات انطفأت الكهرباء وانقطاع المياه المهم دا كله حاصل لنا في محافظة عدن والذي يعيش فيها المواطن على كل تلك الأساسيات في حياته ولا يوجد معه ما يعينه على كل تلك المعاناة غير معاشه(راتبه الشهري) هذا بالنسبة للموظف واما بالنسبة للعامل بالأجر اليومي او الخاص فهو على باب الله،المهم الكل يعاني وتتفاوت نسبة المعانات.

برغم المعانات إلا إن ما يخففها علينا تلك المثل والاخلاق وروح المحبه والتعاون والتكافل والجيره والعشرة الطيبة التي تربى عليها أبناء عدن واهاليها والتي تميزهم عن غيرهم فهي ميزة وصفة أصيلة متجذرة فيهم.

رغم من أن هناك من يبث روح الضغينة والمناطقية والعنصرية بخطابات تحريضية وسلوك مشين مقيت غريب ودخيل علينا يحمل في داخله الكراهية والعدائية ويمزق الوشائج والنسيج الاجتماعي ويعمل على التفريق بين الأخ وأخيه وبين الجار وجاره وبين الصديق والنسيب والقريب والزميل بخبث وشيطنة.

وبين مؤامرات واحقاد تمارس بإسم السياسة والمصالح والارتزاق والعمالة، تظهر وتتجلى روح وأخلاق وتربية وثقافة وإنسانية وعظمة أبناء عدن بمختلف اجناسهم واعراقهم واصولهم إنها روح المحبة المستمدة من ديننا الحنيف وعقيدتنا الاسلامية السمحا والسلوك الحضاري والمدنية والتعايش التي تربى فيها وترعرع عليها أبناء عدن.

المهم وحتى لا أطيل عليكم،اليوم كمل علينا ألغاز ولا حصلنا لا بمحلات بيع ألغاز ولا بالمحطات يعني مافيش غداء إلا ان نشتري جاهز من السوق وبيتنا كبير واسرتنا كثيرة يعني لا نستطيع الشراء من السوق والظروف يعلمها الله الراتب عانة وبستين وعادة مهلوش المهم شافنا واحد من الجيران وقال مالك ياشيخ احمد أشوفك مشغول أنت وعيالك راحين واجين ايش معاكم خير ان شاء الله قلت له كمل ألغاز وبسرعه رد علي الله المستعان عليك نحن جيران ولا تحمل هم تعالوا اطبخوا غداءكم وعشاءكم عندنا نحن جيران وأكثر من الأهل،المهم طبخنا عندهم وتغذينا الحمدلله وفجاة طفت الكهرباء ومافيش معنا بترول على شان نشغل الماطور لأن ساعات الطافي تتجاوز إمكانياتنا وإلا وجاري الآخر يقفز ويقول يا ابو حميد بامدلك واير من عندي لأن ماطورة كبير ولصي لك ولا تهتم المهم كله اليوم من عند الجيران وحتى الماء جابوه لي الجيران.

الخلاصة سوف تظل عدن عامرة بابناءها وأهلها وناسها الطيبين برغم كل المعاناة وتضيق العيش عليهم إنها روح المحبة والجيره والعشرة الطيبة ستظل تميز أبناء وأهالي هده المدينة الكونيةالتي احتضنت بكل الحب كل من جاء اليها شاكيا اوباكيا اوجائعا او خائفا اوعاطلا واعطته الحب والطمئنينة والأمان والامن والسلام رغم نكران وجحود البعض منهم.

مقالات الكاتب