اضاءات في مقابلة #الرئيس_الزبيدي ..!

 

 

 

كان الرئيس عيدروس الزبيدي في مقابلته ليلة امس مع قناة سكاي نيوز يتكلم  سياسة مسؤولة فقال : ان لا استقرار في البحرين الاحمر والعربي الا بحل الدولتين وان تقرير المصير واستعادة دولة الجنوب ثابت مبدا لاتراجع عنه .

لم يتخلَ في المقابلة  عن  العسكرة وضرورتها  في حرب لم تحقق اهدافها وتضع اوزارها بعد لذا كانت مطالبته بتسليح القوات الجنوبية والجيش اليمني وانه بعد هجوم الحوثي على مطار عدن لايوجد مبرر للمجتمع الدولي يمنع تسليحنا.

ظهر في المقابلة سياسيا مدافعا بشراسة عن قضية شعب الجنوب العربي ونيل استقلاله وهي اولوية  يسير بثبات لتحقيقها 

اثبت ان الجنوب العربي جزء من المشروع العربي في مواجهة المشاريع  التوسعية  في حربه للمشرروع التوسعي الايراني ومحاربة الارهاب وحواضنه 

لم تحجب التفجيرات الارهابية  الزخم والتفاعل الذي لاقاه حواره التلفزيوني ما يفرض على خصومه النظر والتأمل وان الجنوب لم يعد "القنوب" وغيرها من الالفاظ السوقية يتقيا بها اعداؤه ؛ بل ؛ معادلة وطنية وسياسية وعسكرية تنمو وتتسع بعدالتها واجندتها وعناوينها وجيشها وحلفائها وجبهاتها وضرورتها للامن القومي الاقليمي والعربي 

ان دورحكومة المناصفة يكمن في اعادة الخدمات وتثبيت المؤسسات وانها انتقالية تمثل شرعية كل من المجلس الانتقالي والرئيس عبدربه منصور وتعمل تحت حماية المجلس الانتقالي

لذا فان دوي التفجيرات الارهابية لن يستطيع يعطيها وظيفة غير وظيفتها ولن تكون الا تحت أمن الانتقالي ولن تحتوي التفجيرات  مشروع استقلال الجنوب وان الضجة الاعلامية لقنوات الاخوان واشياعهم المتخادمة مع التفجيرات لن تستطيع تزوير الواقع في الجنوب العربي وان شماعة ‎الامارات لن تجدي فقد اثبت الانتقالي انه الوحيد الذي طرح القضية الجنوبية على الطاولة العربية والدولية بكل جدارة والوحيد الذي مازال يقاتل الحوثيين ويقاتل الارهاب ومنع وسيمنع الجنوب العربي  من الوقوع في مصيدة الاخوان وارهابهم المتمثل بالقاعدة وداعش في حين ان حرب السنوات الست اثبتت ان المنظومة التي تاسست بعد احتلال الجنوب عام 94م صارت فلولا غير صالحة لا لادارة الشمال ولا لادارة الجنوب واثبتت الحرب ان البلد الواحد يلتئم وقت الشدة والحروب وهذه الحاله منعدمة في الجمهورية اليمنية التي فشلت كل محاولات انعاشها وتطعيمها بدء بالمبادرة الخليجية والمرجعيات ثم الخوار الوطني وان لابد من ضرورة الاعتراف بالمقاربة الوحيدة وهي استقلال الجنوب والقبول بخيار الدولتين فهو الخيار الحق لابناء الجنوب في تقرير مصيرهم .

لم يكن الزبيدي خياليا في المقابلة بل واقعيا حيث اعترف بالالويات الجامعة في هذه الحرب مع التحالف ومع الاخوة في الشمال وهي مواجهة الحوثي والارهاب وحماتهما ما يفرض ظهور  شريك شمالي صادق يتجه لتحرير الشمال بدل من اجترار رجيع العداء للجنوب

المتغير في الاعلام الاخوانجي ان قنوات ومواقع الجزيرة تحاشت الحديث عن المقابلة مايؤكد ان قمة العلا كانت ليلة امس حاضرة في الجزيرة فلا قادرة تغير كلمة المدعوم إماراتيا التي ظلت تطلقها على المجلس الانتقالي ولا تستطيع ان تتمرد مصالحة العلا ففضلت التغافل والانشغال باحداث البيت الابيض رغم تخادمها مع الانفجار في عدن وعرضه بصيغ وتاويلات متنوعة

8 يناير 2021م

مقالات الكاتب