حفرة بن دغر ..!

 

كان بالقرب من عفاش وكان صابر على كل الإهانات التي يتلقاها بشكل يومي من عفاش والمقربين منه ..ولم يصدر منه اي أنزعاج بل كان يظهر الرضاء وهذه هي طبيعته مرت الايام ودخل الحوثيين الى صنعاء ورفع صوته عاليا الموت لامريكا الموت لاسرائيل لكي يحضى بالرضاء  وذات يوم طرح عليه عفاش مقترح بان يخرج من صنعاء الى الرياض على أساس أنه منشق .
وتم استقباله هناك بحفاوة فكل طرف كان يريد منه أن يمشي له مخططه..
 فالتحالف له اهداف ويريد تمريرها عبره والرئيس له خطط أخرى ولكن الإخوان كانوا اصحاب العرض الافضل..
إذ اتفقوا مع الرفيق بأن يمشي لهم مخططهم وهم يضمنون له بأن يكون الرئيس التوافقي البديل ..
وماهي إلا أيام حتى صدر به قرار جمهوري بتعيينه رئيس للوزراء 
 ذهب إلى عدن وقد وعد جميع الاطراف كلا" على حده بأنه سيعمل من اجله
ولكن كان مخطط الإخوان هو الأقرب إلى قلبه ليس حبا" فيهم بل لأنهم وعدوه بما يطمح إليه ..
بدأ العمل وكانت تجاوزاته لتعليمات الرئيس واضحه حتى أنه كان كاتب على حائط صفحته بتويتر بأنه رئيس المؤتمر الشعبي العام.
مع أن الكل يعلم بأن هادي هو رئيس المؤتمر .
استمر بتنفيذ خطط الإخوان فعمل على التضييق على سكان عدن والمحافظات المجاورة فظاغوا به ذرعا" وخرجوا في ثورة شعبية يطالبون برحيل الفاسد بن دغر وعصابته من عدن ..
وانبرى الميسري واتباعه للدفاع عنه ..بينما استغل هادي هذه الفرصة وقرر إقالته وإحالته الى التحقيق.. 
وذهب إلى مصر وبعد أيام قلائل من مكوثه هناك اذا بالميسري وأتباعه يصيحون ويولولون ويسبون ويشتمون بن دغر لأنه عمل على تعطيل بعض مصالحهم ..
فضحك عليهم الجميع لأنهم وقعوا في حفرة بن دغر وكادوا يغرقون فيها ..
تدخل البعض واقنعوا الرفيق بإعطائه منصب مقابل أن لا يؤذي الجماعة وصدر به قرار جمهوري بتعيينه مستشار للرئيس وافق على أساس تسقط عليه التهم الموجهة إليه..
ومكث فترة وهو ساكت حتى الأيام القليلة الماضية فبدأ تحركاته الخطره وكان من بينها احتمال العودة إلى صنعاء..
فما كان من التحالف إلا أن يتحرك وينقذ الموقف ليس حبا" فيه ولكن لكي لايكسب الحوثي نقاط أمام المجتمع الدولي.
فتمت مناقشة الموضوع مع هادي فكان رده بأن الرجال هذا خطير وسيعمل لنا مطبات وذكرهم بأن هذا الأمر يعتبر خروج على اتفاق الرياض ولكن اليماعه كانوا مصرين على تعيينه في ذلك المنصب حتى وان كان خروج على اتفاق الرياض قائلين سوف نتدبر الأمر ..
وهنا وبعد التعيين الاخير تهلل وجه الإخوان ولم يخفون فرحتهم بذلك التعيين وظهر ذلك جليا" في اعلامهم..
 فمن وجهة نظرهم انهم سيستكملون المخطط الذي تم إيقافه المره الاولى وسيتم تنفيذه هذه المره..
وطبعا ف مخطط الجماعة ليس ضرره على الجنوب وأهله فحسب بل سيكون الضرر الأكبر على الجزيرة العربية برمتها وذلك بهزيمة المشروع العربي ونجاح المشاريع الدخيلة على الأمة العربية..!

فالسؤال الذي يفرض نفسه بقوة:
من هو الطرف الذي سيكون صاحب العرض الافضل هذه المرة مع صاحب الحفرة ؟

#عدن
21/يناير/2021م

مقالات الكاتب