دولتنا اولاً ..!

كان لدولة الجنوب حضور قوي في كل الملفات والأحداث العربية، دعمت وتبنّت مواقف صعبة لنصرة بعض الدول، بل انها ارسلت كتائب وألوية متكاملة للمشاركة في حروب بعض البلدان..!

كل ذلك كان على حساب ابناء الشعب الجنوبي، ومن قوتهم وثروات بلادهم، ولكن الشعب الجنوبي كان عروبي التوجه، داعم لكل المواقف التي تتخذها دولته الجنوبية، وكان يتغنى ويفتخر بنصرة الشعوب العربية..!

في 94 اشاحت هذه الشعوب وجهها عنّا، وأدارت الدول ظهرها لنا، فسكتوا على ظلمنا وتهميشنا لثلاثة عقود، وكأننا لم نكن، ولم يكن لنا وجود..!

اليوم يحق لنا نحن الجنوبيين ان نبحث عن مصلحة الشعب الجنوبي اولاً وثانياً وثالثاً، اينما كانت هذه المصلحة، وكيفما كان الوصول لها..!

سئمنا العيش على الهامش، ونظرات الاحتقار لنا في المطارات والمعابر تطعننا، ونحن الذي اثقلت ظهورنا قضايا كنا نعتقد انها تهمنا، وآن الأوان ان نجعل لقضيتنا الجنوبية اولوية قصوى، ومن ثم بناء الدولة والنهوض بها، واستعادة كرامة الشعب الجنوبي ومكانته واحترامه بين الشعوب الأخرى..!