مشاعر الإجلال والتقدير لمقاتلي جبهة #الضالع الأبطال ..!

 

 

 

 أيتها الضالع المتوهجة في تلابيب الروح حبا وعشقا ووفاء .. أيها الرجال المقاتلون الصناديد الأبطال، الصامدون في متاريس التضحية والاستبسال، في جبهات الضالع لكم وحدكم دون سواكم كل معاني الإجلال والتقدير والاحترام.

 نعم لكم وحدكم كل ما في ضمائرنا من مشاعر الفخر والاعتزاز، وما في وجداننا من تبجيل لمهابة شجاعتكم في الذود عن حياض سيادة أرضنا الجنوبية، ولكم وإليكم تهفو حواسنا الإنسانية لتقبيل هامات جبينكم وحدقات اعينكم وأنتم تسددون فوهات بنادقم وأسلحتكم الثقيلة إلى صدور الغزاة وجيوش الإرهاب الطامعين في الهيمنة والاستبداد على سيادة أراضي محافظات جنوبنا الحبيب.
 
أننا ونحن نتابع ملاحم انتصاراتكم وقوة عزيمتكم في التصدي لكل المحاولات الفاشلة لجحافل الطامعين، تجعلنا نتمنى بأن نكون معكم في الصفوف الأمامية لمواجهة هجمات المعتدين، بل أننا نشعر بالخجل من أنفسنا عندما نجد حالنا يقاتل في جبهات المواجهة بالكلمة الإعلامية والسياسة، بينما أنتم تلتحفون السماء تحت وطأة البرد القارس وفي واجهة خط الدفاع والهجوم الأول، لا سبيل لكم سوى سماع أزيز الرصاص وزمجرت القذائف التي تستهدف أرواحكم الطاهرة، في حرب عبثية فرضت عنوة على وطنا وشعبنا الجنوبي.

فيا من صرتم مصدر فخرنا، وعنوان المهابة لرجالات شعبنا، ومبعث الأعجاب لدى أحرار العالم، ودليلا على أصالة الشجاعة النادرة لعشق الشهادة في سبيل الحرية والكرامة، وإصرار على حق أبناء شعبنا الجنوبي في استعادة دولته الجنوبية المستقلة.

إن تضحياتكم وصمودكم على مدى ست سنوات متتالية وهناك للأسف من يحاول تجويعكم وأفقاركم وحرمانتكم من حقوقكم ومستحقاتكم بقطع معاشاتكم ورواتبكم بهدف اذلالكم واحباط معنوياتكم إلا أنكم على الرغم من كل تلك الأساليب الدنيئة والحقيرة تزدادون ثباتا وعزيمة وتحدي، وعلى خوض غمار البطولات الملحمية الأسطورية، فتلحقون الهزائم بالطامعين الغزاة وتحققون الانتصارات المجيدة يوما بعد يوم، دونما يكون لتلك الأساليب الدنيئة أية تأثير على معنوياتكم المتجددة والمتألقة دوما وأبدا.

فما أروع انتصاراتكم أيها الأبطال في ضالع الصمود والمعبرة عن أسمى معاني روح الوفاء لقدسية أرضنا الجنوبية، فما تفعلوه وتصنعوه من ملاحم بطولية ستظل مأثرها وحقائق وقائعها مسجلة في صفحات المجد الجنوبي، ومنحوتة في صدارة المسيرة النضالية الخالدة ومسطرة في مدونة التاريخ الحديث والمعاصر لأبناء شعب الجنوب العربي.

فلكم التحية وتعظيم سلام وللشهداء من الله الرحمة والغفران والخلود الأبدي، وللجرحى الشفاء العاجل، والنصر المبين لأهداف قضية شعبنا الجنوبي السياسية العادلة والمشروعة.

مقالات الكاتب