يابو جناحين ارفعي عمرش ..!

 

 

 

 

بادئ ذي بدء سأشرح عنوان مقالي المقتبس من زامل ثوري كان يردده ثوار الجنوب إبان الكفاح المسلح ضد الاحتلال البريطاني.

إذ كان اؤلئك الابطال يخاطبون طائرات الإنجليز التي كانت تستهدف قراهم في أعالي الجبال وفي بطون الأودية وعند مرورها في تلك الأجواء كان ابطال الجنوب يرددون الزوامل الثورية وكأنهم غير عابئين بالترسانة الحربية التي يمتلكها خصمهم المحتل لارضهم على الرغم من بساطة سلاحهم الذي كانوا يواجهون به إمبراطورية عظمى إذ كان افضل ثائر فيهم يمتلك بندقية (كندا) وهي بندقية قديمة الصنع .

ومع ذلك كانوا يخاطبون الطائرات المغيرة عليهم قائلين لها.

يابو جناحين ارفعي عمرش
من ضوع معور لا يصيبونش

لاقد سقطتي في عطف سوداء
ماشي تخاتر با يداوونش 

بمعنى ايها الطائرات المعادية اذا لم تبتعدي من أراضينا فسوف تسقطين في أودية مظلمة ولن ينقذك أحد .. إذ لايوجد (تخاتر) اي دكاترة ليداوونك..!

بهذه الشجاعة منقطعة النظير كانوا آبائنا واجدادنا يواجهون أعتى امبراطوريات العالم فصبروا على المآسي والويلات وتجرعوا العلقم حتى تغلبوا عليها باصرار عجيب وقوة فولاذية لا تلين .

وعودة لسبب تذكري لذلك وهو قراءتي لكثير من مقالات ومنشورات تناقلتها جروبات جنوبية وجلهم يظهرون تخوف وتحذيرات من أن المبادرة السعوديه الاخيره التي تدعي لوقف الحرب في اليمن قد تجاهلت القضية الجنوبية، بل وذهب بعضهم إلى أبعد من مجرد خوف واتهموا الأشقاء بخيانة الجنوبيين..! وبعضهم سخر من المجلس الانتقالي ومن قيادته واتهمهم بالغباء وتساءل البعض لماذا يرحب المجلس الانتقالي بمبادرة ليس لنا فيها ناقة ولا جمل..!

وانا اقرأ تلك المحادثات والمقالات والمنشورات تذكرت روايات الآباء والأجداد وهم يروون لنا قصصهم الأسطورية في مواجهة الانجليز حتى رحيلهم .

فمن يقرأ ذلك التاريخ الحافل بالمأثر البطولية يعلم علم اليقين بان هذه الأرض يسكنها شعب جبار لايمكن أن يقبل التبعية أو العبودية باي شكل من الأشكال ولذلك فل يتآمر المتآمرون وليتربص المتربصون ففي الاخير سيفشل الغزاة ومن ساندهم وسيرحلون غير مأسوف عليهم طال الزمن او قصر فالتاريخ يخبرنا بأن أصحاب الأرض هم المنتصرون مهما تكالبت عليهم الأعداء.

فالحق معهم والله ناصرهم لانهم أصحاب حق والله اسمه الحق 

#عدن
25 مارس 2021م

مقالات الكاتب