خصوم الانتقالي وسياسة السيارات المفخخة ..!
خالد سلمان
الجمعة 16 قتيلاً من القوات الجنوبية في مودية والعديد من الجرحى في حصيلة أولية. &nb...
أيه الشعب الجنوبي العظيم وجنوبنا اليوم يمر في أصعب المنعطفات وأخطرها جرى تكالب الأعداء حول مشروعك النضالي العادل الذي أرويته بدماء رجالك الطاهرة ،إذ كلما قرب النصر بفضل التضحيات الجسيمة تضاعفت الهجمات وتنوعت الضربات واشتدت المؤامرات : فمن حرب القنوات إلى حرب الخدمات إلى حرب الجبهات وصناعة الأزمات
وفي هذه الظروف الشائكة التي تمر فيها هناك من يريد اختبار وعيك وصبرك ومدى قناعتك بالتضحية فأن وجدوك كما كنت وكما أنت وكما ينبغي أن تكون عطّفوا حبالهم واقتنعوا بمشروعية مشروعك وأن لحظوا أي توجس أو تردد أو اضطراب في وعيك وصبرك وموقفك سيزيدون من الضغط عليك على أمل أن يثنوك عن مشروعك العادل
ولكي نعرف حقيقة قضيتك وموقفك الحقيقي منها نتوجه إليك بالسؤال الآتي :
هل قضيتك حقوقية ؟ أم سياسية ؟ أم سيادية ؟
١- فأن كانت قضيتك حقوقية لك ما طلبت من الكهرباء والماء والغذاء والسكن والوظيفة والراتب وهناك من هو جاهز لتقديمها فورا إلى حين يمتص غضبك الثوري المقاوم وحينها كن جاهزا لأهوال وخيمة لا يعلم عقباها إلا الله .
٢- أما إذا كانت قضيتك سياسية فسيمنحوك المقاعد الساحقة في كل المسارات الرئاسية والوزارية والقضائية وهناك من هو جاهز لتسليمك ما تريد إلى حين يبرد معدنك الساخن وحينها لك الله مما سيأتيك من مخاطر وأهوال .
٣- أما إذا كانت قضيتك سيادية فعليك أن تدخل في صداقة مع الحمى والعطش والجوع إلى حين في سبيل تعزيز جبهات الشرف والنضال الطريق الوحيد لاستعادة الحقوق الخدماتية والسياسية
عبر البوابة السيادية دون ذلك لن تحصل على حقوقك الخدماتية ولا السياسية أن أضعت الحق السيادي مرة أخرى فحذاري .