ليس دفاعاً عن الانتقالي ..!

 

 

 


ليس دفاعا عن الانتقالي وإنما توضيحا للحقيقة فطوال السنوات الماضية وحتى اليوم كان المجلس الانتقالي أبرز القوى العسكرية التي تقاتل الحوثي وتقدم التضحيات في مواجهته حتى داخل الأراضي الشمالية وترفض التقارب والتفاوض معه كما فعل الأخرين.
رفض المجلس استغلال الفرصة أثناء اشتعال الحرب بمارب والسيطرة على الجنوب وهو القادر على ذلك اذ تشتت الجيش التابع للشرعية وعاد معظمه للقتال في مارب لكن قيادة الانتقالي رفضت التحرك وأكدت أهمية توحيد الجهود لقتال الحوثي.
كان بإمكان قوات المجلس اقتحام مناطق الشرعية التي يعلم الجميع انها خلت من القوات ولم تعد هناك سوى قوة محدودة والوصول الى شبوة أثناء معارك مارب وحتى اليوم والكثير طالبهم بذلك لكن كان ردهم :لن تتحرك قواتنا ليستفيد الحوثي ويتوسع ويسقط المناطق والمعركة معه اولا واخيرا.
حين يقترب الخطر على الجنوب لا تجد سوى قوات المجلس تتسابق الى الجبهات والاخرين كأن الامر لا يعنيهم فقد حشد الحوثي نحو ثرة قبل سنوات فكان "عبداللطيف السيد" يصل على رأس قوة كبيرة تعزيزا للجبهة وحين حاولت المليشيات التحشيد باتجاه يافع كان الشهيد "ابواليمامة"يقود لواء دعما للمقاتلين هناك كما هو الحال حين داهم الخطر الضالع فعاد الشهيد "شلال الشوبجي"وقوات اللواء الاول ودحروا المليشيات الى وسط محافظة اب .
في الوقت الذي تحقق المقاومة وألوية العمالقة الانتصارات وتخوض المعارك في مكيراس وثرة والزاهر ترفض القوات الشرعية في شقرة ولودر دعم الجبهات بل وتحشد باتجاه شقرة في محاولة لتخفيف الضغط على المليشيات الحوثية.
القوات الشرعية ووفقا لإعلامها كما نشر "عادل الحسني" عن دفعها بتعزيزات يوم امس الى شقرة لتفجير الوضع .
لم تشارك قوات محور أبين في معارك مكيراس ولم تقدم الدعم لجبهة ثرة حتى في هذه الأيام المفصلية وتواصل حشدها نحو أبين لتفجير الصراع مرة أخرى في المحافظة ولو انها دفعت بنصف قواتها التي اقتحمت لودر لتحررت مكيراس خلال ساعات لكنها لا تريد ذلك.
مايزال الانتقالي يرى ان المعركة اولا واخيرا ضد المليشيات الحوثية رغم ان تصرفات (الشرعية)تجيز له التقدم وتحرير المناطق التي خسرها في أبين وشبوة ولعل ابرز ما يبرر للمجلس هي التحشيدات الى شقرة واقتحام لودر وقمع تظاهرات انصاره السلمية في محافظة شبوة لكنه يأبى الا ان تتوجه الجهود نحو الحوثي على الأقل في الوقت الحالي.

مقالات الكاتب