#سلاح_النبش ..!

 

 

 


لم تكن هذه المرة الأولى التي يحاول اعلام الشمال أن يجر الجنوبيين الى مربعات مفخخة ولم يكن سلاح النبش هو السلاح الوحيد الذي استخدموه قديما وحديثا ضد الجنوب الارض والانسان 
ولكنه السلاح الأكثر خطورة من بين كل الأسلحة المستخدمة خصوصا وأنهم وجدوا من يساعدهم من بين ظهرانينا بل ومن جلدتنا في الترويج لاستخدام ذلك السلاح جنوبا .!
وذلك أمر محزن أن يكون هناك أشخاص جنوبيين يساعدون الأعداء ضد إخوانهم بمقابل الحصول على مناصب أو مال .!
 ولكن المبكي و المخجل و المعيب بل و الاكثر إيلام أن تجد اعلاميين مناضلين يحملون هم القضية الجنوبية يقعون في الفخ الذي نصبه لهم الأعداء 
الا وهو فخ سلاح النبش في الماضي .
ولو أن اؤلئك الجنوبيين فكروا للحظة واحدة وتساءلوا لماذا يتم استخدام ذلك السلاح في الجنوب فقط ؟
ولماذا لم يتم إستخدامه في الشمال؟
فبينما يتم طرح سؤال من قبل بعض اعلاميي الشمال عن أحداث حصلت في الجنوب قبل أكثر من ثلاثين عام ويتم تداول ذلك من قبل نشطاء جنوبيين في مواقع التواصل الإجتماعي للأسف الشديد.
بينما كان الاحرى بإخواننا الذين تفاعلوا مع النبش جنوبا أن ينبشوا شمالا ويطرحوا تساؤلات عده عن أحداث الشمال منذ مقتل الرئيس الحمدي مرورا بتصفيات الناصريين ومجازر الثمانينات في المناطق الوسطى وتصفيات القيادات ك أمثال محمد خميس ومحمد سليمان واحمد فرج والوزير يحيى المتوكل والالاف الذين قضوا في السجون الخاصة التابعة لمشايخ القبائل دون أي محاكمات تذكر وغيرهم ..
وفتاوى التكفير وتهجير أبناء تهامه والبسط على مزارعهم ومساكنهم وجعلهم إذلا في أرضهم وتهجير طلاب مركز دماج و محرقة جامع النهدين ومجزرة جمعة الكرامة وغيرها الكثير والكثير من الجرائم التي تم ارتكابها في الشمال والتي لايزال بعض مرتكبيها يتبوأون مناصب عليا في الدولة.
لماذا يسهل جرنا الى المربعات التي يرسمها لنا الأعداء ؟
اطرح هذا السؤال على كل ناشط جنوبي خاض في ذلك النبش بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.
وانا هنا لا ادافع عن أحد فالتاريخ كفيل بتدوين السلبيات والايجابيات لكل القيادات الجنوبية السابقة و اللاحقة 
ولكن ينبقي على كل نشطاء الجنوب أن يعرفون عدوهم وأدواته وان يواجهونه بالمثل لا أن يكونوا مثل الدمية يتم تحريكها بين الحين والآخر .
إننا في ساحة حرب منذ الغزو الأول للجنوب في صيف 94م ولازالت رحاها مستمرة والمستجد في تلك الساحة أن اللاعبين زادت أعدادهم مع مرور الوقت
 ومن الطبيعي أن تزداد مكائدهم ضدنا..
ويبقى المناضل الجنوبي المؤمن بقضية شعبه يصول ويجول في تلك الساحة رافعا" راية الجنوب عاليا وحتما سينتصر لأنه صاحب حق والله اسمه الحق.

مقالات الكاتب