أحداث ڪريتر، عن الزمان والمڪان أتحدث ..!

 

 

 

 

 

 

الأحداث الدموية المؤسفة التي شهدتها مدينة كريتر خلال اليومين الماضيين، ليست جديدة، ولا غريبة ولا مستغربة، ولا وليدة اللحظة او الأمس القريب .

إذ أن مثل هذه المخططات الإرهابية ومحاولة ضرب استقرار وسكينة العاصمة عدن ومحافظات الجنوب عامة، من قبل عناصر الشر والقوى الداعمة لها، امور بات يعرفها شعب الجنوب وفطنها، وفطن كل لاعبيها وداعميها، ولم تعد حركاتها المفضوحة، تنطلي على أبناء الجنوب وقيادته السياسية وقواته المسلحة العسكرية والأمنية الفذة .

فمنذُ قرابة العامين ونيف، تم القضاء على الكثير من المجاميع الإرهابية المتحالفة والمتعددة الأسماء والمسميات "الداعشية والقاعدية والتكفيرية" التابعة للفصيل الإخوانجي المتحكم بمفاصل شرعية الرئيس هادي، من كامل مديريات العاصمة عدن، عاودت هذه الرؤوس الإرهابية اليانعة، الظهور مجددا، وحاولت استغلال ازمة الظروف المعيشية المفتعلة ضد شعب الجنوب ، واظهرت وجهها القبيح تحت هذه اليافطة الحقوقية الصرفة، وروجت لنفسها كذبا وزوراً، حرصها على تحسين الظروف المعيشية للمواطن، بينما في باطنها شر كيدي تظمره لهذا الشعب بغية كسر عزته وكرامته وشموخه .  

 ولم يكن ظهور هذا الجماعات الإرهابية الشريرة "في هذا التوقيت" مفاجئ ولا محض صدفة، او من باب نحن هنا، أين انتم ..؟! ، بل عمل ممنهج ومخطط مسبق اعد له جيدا ، تزامناً مع توقيت عودة حكومة المناصفة إلى العاصمة عدن ، وزيارة المبعوث الاممي الخاص، هانس غروندبرغ" للعاصمة عدن .

كل تلك الاعمال الاجرامية الإرهابية وماسبقها من ضخ إعلامي عدائي وحشد تعبوي إخوانجي قذر في محاولة لتأجيج الشارع الجنوبي ونشر الفوضى وزعزعة الامن، كان غرضها المبطن، ايصال رسائل للداخل المتمثل في حكومة المناصفة، وللخارج في قيادة التحالف العربي والرعاة الاقليميين والدوليين، مفادها إن العاصمة عدن منطقة ليست آمنة بل وحاضنة للإرهاب وغير مؤهلة للعمل السياسي والدبلوماسي وبالتالي يصعب على الحكومة الاستقرار فيها وممارسة عملها وتحركاتها لخدمة المواطنين بشكل جيد آمن ، وكذا نقل صورة نمطية مغلوطة من إن القوات المسلحة والاجهزة الأمنية التابعة للمجلس الانتقالي ليست جديرة بتحقيق الأمن والآمان والسلم الاجتماعي في العاصمة عدن . 

الا ان حنكة قيادة المجلس الانتقالي برئاسة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي ويقضة قادة وافراد القوات المسلحة الجنوبية والأجهزة الأمنية وحزم السلطة المحلية بقيادة محافظ العاصمة عدن، الاستاذ احمد لملس، ومدير امنها اللواء الشعيبي، وكذا وعي المواطن الجنوبي والشارع العدني خاصة وادراكه بحجم التآمر الذي يحاك ضده وضد قضيته وأمنه واستقراره، كل ذلك ساعد في تفويت الفرصة على الإرهابيين وساهم إلى حد كبير في توجيه الضربة القاصمة للجماعات الإخوانية، وأجهاض مخططها التآمري الإرهابي الهادف إلى إغراق العاصمة عدن في اتون الفوضى .

لقد اثبتت احداث كريتر الاخيرة، وبمالايدع مجالا للشك ان المجلس الانتقالي، وبحنكة قيادته وسرعة تعامل قواته مع الموقف، ان المجلس قادر على التعامل مع كل المواقف والاحداث، بحكمة ودهاء، مهما كان حجمها وجسامتها واكدت قدرة قواته على فرض واقع ميداني، كقوة ضاربة مؤتمنة على قضية شعب الجنوب وحمايته والذود عنه وعن كرامته "ارضا وانسانا" بل ورعاية مصالحه وأمنه القومي واستقراره ، وعززت افضلية تلك القوات في كونها اللاعب الرئيسي والقوي الذي يمكن الاعتماد علية في تنفيذ المهام والاعمال التي تحفظ أمن المنطقة العربية والاقليمية والدولية، وتساعد في مكافحة الإرهاب العابر للحدود إنطلاقا من أرض الجنوب .

مقالات الكاتب