خصوم الانتقالي وسياسة السيارات المفخخة ..!
خالد سلمان
الجمعة 16 قتيلاً من القوات الجنوبية في مودية والعديد من الجرحى في حصيلة أولية. &nb...
حين تجتمع الإرادة والعزيمة، يسهل تحقيق الاماني والاحلام، وتزداد تلك العزيمة قوة حين تصقلها المعاناة، وتبلغ ذروة الاصرار حين يصبح ذلك خيارا "نكون او لانكون" ..!
كغيرهم، معشر الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين، اصابهم ما اصاب سواهم في الجنوب، ونالهم من التفتيت والتمزيق والانهيار مانال غيرهم من الاتحادات والنقابات والكيانات التي كانت سدا منيعاً ومدافعاَ حصيناً للحقوق المشروعة لكل القوى العمالية في الجنوب.
خلال الثلاثون عاما الماضية من عمر الوحدة المشؤومة، ظل الإعلام في الجنوب اسير مداهنة مابين الصمت والممانعة يحاكي واقع الأرض الاسيرة المحتلة محاكاة الحجر والشجر التي لم تستطيع مقاومة نظام صنعاء القمعي، وتعاطت مع كل مجريات الواقع اللعين المفروض بالقوة وخضعت له مجبرة مابين الترغيب والترهيب، الا فيما ندر ولنا في ندرة ذلك «صحيفة الأيام الغراء» وبعض الكتاب الأحرار «انموذجا» .
اليوم وبعد كل هذه المعاناة يحق للصحافة والإعلام في الجنوب ان تتمرد إعلاميا (كما وصف ذلك أحد شياطين الكلمة في الشمال)، على ذلك الواقع الذي فرض عليها عنوة، ويحق لنا معشر الحرف والكلمة ومن باب (احقاق الحق لأهله) ان نؤيد وندعم كل الافكار والمقترحات الهادفة لإنشأ إطار إعلامي جنوبي صرف يستظل بظلاله كل الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين وكل المؤسسات الإعلامية الجنوبية دون تمييز، إطار رسمي معترف به يتبنى حقوقنا وقضايانا وهمومنا ويضع الحلول والمعالجات لمشاكلنا الصحفية والإعلامية، ونعزز به ثقة شعب الجنوب فينا ونعبر من خلاله عن إرادة هذا الشعب المسالم وتطلعاته في العيش بحرية وكرامة وفي أمن وامان واستقرار وسلام .