خصوم الانتقالي وسياسة السيارات المفخخة ..!
خالد سلمان
الجمعة 16 قتيلاً من القوات الجنوبية في مودية والعديد من الجرحى في حصيلة أولية. &nb...
⁃ عيد استقلال مجيد وكل عام وانتم بخير. -اشاعات وتاويل وتهويل ووعيد وعويل من اعداء الجنوب ..سننتصر.
⁃ معركة عسكرية وامنية صعبة جداً وهي الاخطر في تاريخ الجنوب..خضناها ونخوضها باذن الله انتصرنا وسننتصر.
⁃ معركة اقتصادية قاسية جداً على شعبنا لاول مرة في تاريخه الحديث منذ ما بعد الحرب العالمية الثانية. تدار بشراسة وبدون اخلاق ونديرها بحكمة ومرونة ودون ان نتخلى عن اخلاقنا..هل سننتصر ؟ نعم. هل نحتاج الى مزيد من التضحيات ؟نعم. هل نحن لوحدنا بدون حلفاء واصدقاء ؟لا. هم معنا..ونحن وهم باذن الله سننتصر.
⁃ وضع أقتصادي مروع وحكومة تصارع وسط امواج عالية اقليمية ودولية لم يشهد لها التاريخ مثيل. نحن شركاء فيها كجنوبيين لأن المصلحة العليا للجنوب تتطلب ذلك..هل هي خيارنا الوحيد والمتوفر ؟ لا. ولكن هي الطريق الاقل وعورة وخطورة نسبياً.
⁃ نحن دعاة سلم وتنمية وامن واستقرار من اجل حياة عزيزة وكريمة لشعبنا ولسنا دعاة حرب لمزيد من الدمار والشهداء والجرحى والثكالى والارامل واليتامى. ولكن اذا تطلب الامر فمازلنا نحن الحفاة العراة الذي عرفهم العالم في ٢٠١٥ م مع مزيد من الخبرة..ولا زلنا محتفظين بالحبال التي نعقل بها الركب والاحزمة التي نشد بها البطون ولا ننظر الا الى السماء ولا ننتظر الا من خالقها..وباذن الله سننتصر.
⁃ اصبح الوضع لا يحتمل.. هل نحن ذاهبون الى صنعاء حرباً او سلماً ؟ ماهي الطريقة ؟وماهي الوسيلة؟ وهل نحن في الجنوب ذاهبون الى الانفصال ؟ نعم دون شك هذا خيار الشعب منذ عام ١٩٩٤ م.. وخيار ضمن مخرجات مشاورات الرياض.. نحن لم ندلس ولم نكذب على احد.
⁃ ان مشروع استعادة دولة الجنوب بحدودها الدولية المعروفة فيما قبل ٢٢ مايو ١٩٩٠م وهو المشروع الذي يبلغ عمره الان اكثر من ٢٨ عام من قبل انقلاب الحوثي بعقدين ومشروع دعم الشرعية واسقاط الانقلاب هما مشروعان مختلفان تماماً..ومحاولة اعطاء الانطباع بان المشروع الثاني يلغي الاول امر في غاية الخطورة.
⁃ المشروع الاول استحقاق لشعب الجنوب له ادواته وقياداته ومنهجه وخططه وسياساته. وقد حددنا ان الطريق اليه اما سلماً عن طريق الحوار والتفاوض او ديمقراطياً عن طريق الاستفتاء وحق تقرير المصير..وخيار الحرب اذا فرض علينا فليعلم القاصي والداني اننا لن نتردد.
⁃ المشروع الثاني له ادواته وقياداته ومدعوم من التحالف العربي ونحن جزء من هذا التحالف وملتزمون بذلك.
⁃ النجاح الحقيقي اذا ما اردنا ان ينجح الخياران -عودة الشرعية الجمهورية الى صنعاء وعودة الجنوب الى اهله -هو في ايجاد تناغم ووضوح في تحقيق الهدفين وهو امر ممكن.
⁃ جنوب قوي مستقر خالي من التنازع صمام امان لمعارضة شمالية وطنية قوية وموحدة.
⁃ هم يعرفون ماذا يريدون ولديهم تحالفاتهم وطرقهم ووسائلهم ونحن ندعمهم بمصداقية ونبل. ونحن نمكن من ارضنا نديرها كما نحب وكما يرتضي شعبنا.
⁃ هذان الخياران لازالا متاحين الى حين، ولكن اذا ماضاقت السبل بشعب الجنوب فإن الخيارات امامه متوفرة ومتنوعة ولن يعجز شعبنا عن ايجاد خياره المناسب مهما كانت الصعوبات والعراقيل ولن تكون اصعب مما كان.
⁃ القطار الان بقاطرتين ومتوقف ولا يمكن ان يسير باتجاهين مختلفين في نفس الوقت.
⁃ قاطرة واحدة بمحطتين على الطريق وفي نفس الاتجاه خيار ممكن ومتاح ويمكن الاتفاق عليه بسهولة، وكلاً من راكبيه يعرف وجهته ومحطته النهائية.
⁃ منازعة شعب الجنوب في وطنهم ومحاولة اخذه رهينة كورقة للتفاوض للعودة الى صنعاء خيار صفري وعدمي وعواقبه وخيمة. ٢٨ عام من النضال والتضحيات والحروب لن تذهب هدر وعلى من يسيئون الفهم ان ينتبهوا. نقولها بصدق وبنوايا حسنة ويجب ان لا تفسر خطأ.
⁃ ان الشراكة مع الاشقاء هدف تاريخي ومصيري ونحن ملتزمون بها ،ففيها مصلحة شعبنا العليا اولاً واخيرا، ونحرص على ان لا تتعارض الاهداف الوطنية مع الاهداف الاقليمية ولن نسمح من جهتنا ان تتعارض.
⁃ الى شعبنا في الجنوب ،هل الجنوب قوي ومتماسك ويستطيع ان يدافع عن نفسه نعم وبكل قوة.. دافعنا عنه حفاة عراة بمخالبنا اما اليوم فلنا انياب ستبرز حين يحق الحق ويحصحص.
⁃ إذا رَأيْتَ نُيُوبَ اللّيْثِ بارِزَةً
فَلا تَظُنّنّ أنّ اللّيْثَ يَبْتَسِمُ.
وكل عام وانتم بخير
تحياتي
ا. د. عبدالناصر الوالي
العاصمة عدن
٢٤ نوفمبر ٢٠٢٢ م