خصوم الانتقالي وسياسة السيارات المفخخة ..!
خالد سلمان
الجمعة 16 قتيلاً من القوات الجنوبية في مودية والعديد من الجرحى في حصيلة أولية. &nb...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ومساء الخير جنوبنا الحبيب
ومساء الخير ياعدن
رمضان كريم ..
الحديث عن السلام في اليمن في هذا الشهر المبارك امر لا يستطيع احد ان لا يشجعه ويقف معه.
الحديث عن سلام في اليمن على حساب حق شعب الجنوب في استعادة دولته كاملة السيادة بحدود مايو ١٩٩٠م لم نسمعه رسمياً من احد ونحن على ثقة ان من يفكر في هذا الامر لا يحب السلام ولا يسعى اليه ويرغب فقط لمصالح ذاتية ان تستمر الحرب وتطول المعاناة.
نعم ..
ان حل القضية الجنوبية امر داخلي بين الجانبين في الشمال والجنوب كما كان قرار الوحدة شأن داخلي باركته القوى الاقليمية والدولية ولم تفرضه علينا فلماذا يعتقد البعض ان هذه القوى يمكن ان تفرضه الان؟. امر لا يستقيم ولا توجد له اي مبررات الا في رؤوس اصحاب المصالح الذاتية والمتفيدين من الجنوب والحرب.
ان الحل الذي ستتوافق عليه القوى الوطنية والمجتمعية الشمالية من اجل وقف دائم لاطلاق النار وانهاء الانقلاب نحن معه بدون تردد ولا نسمع منهم ما يشير بانهم يريدون ان يكون الحل على حساب القضية الجنوبية وهم مثلنا يعتقدون ان من يروج لهذا الخيار لا يحب مصلحة الشعب لا في الشمال ولا في الجنوب.
من المؤكد اننا جزء من التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة وان كل الحلول التي نسعى اليها لن تكون ابداً ضد مصالح الشعب لا في الجنوب ولا في الشمال.
ومن المؤكد في الظروف الراهنة اننا في الحكومة الشرعية القائمة على مبدأ المناصفة نستطيع ونعمل جاهدين ان نصل الى وقف الحرب وانهاء الانقلاب ثم التوصل الى حل شامل يضمن حقوق ومصالح الشعبين في الجنوب والشمال.
ان مجرد التفكير باننا سنفرط بحقوق شعبنا في الجنوب ونخون ارواح شهدائنا ودماء جرحانا وانين الثكالى والارامل واليتامى يعد خيانة عظمى.
ليس لدينا اي تفكير بالاضرار بمصالح الشعب في الشمال ولن نسمح لاحد بذلك على الاطلاق.
ان الحل في العودة الى وضع الدولتين هو الحل الممكن والمتاح والقابل للتنفيذ ويضمن الامن والاستقرار والنماء للشعبين في الجنوب والشمال، وهو الحل الشجاع والوطني والاخلاقي، ومن ثم الحديث عن تبادل المصالح والمنافع والمحافظة على علاقات التعاون والاخوة وحسن الجوار.
كلنا تواقون الى الوحدة وهي حلم كل عربي ولكن بعد ان لم يكتب لها النجاح حتى بعد ان فرضت بالقوة فان اهل الحكمة والايمان قادرون اليوم على العودة الى حل الدولتين على ان لا يسمحوا لاهل المصالح والغطرسة والغرور بالتمكين مرة خرى.
الحل ممكن وقريب، نعم صعب وصعب جداً ولكن هو الممكن بدلاً عن محاولات التفكير في الحلول الغير ممكنة بل والمستحيلة.
هذا هو الواقع كما نراه ونلمسه ومن يحاول تعسف التاريخ والجغرافيا والواقع نستطيع ان نجزم بانه واهم فقد تصدينا لهذا التعسف ونحن حفاة عراة اما اليوم فلم نعد كذلك. ومن كذب جرب..
ورمضان كريم.
للتذكير :
(قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 931، المعتمد بالإجماع في 29 يونيو 1994، وبعد أن أشار إلى القرار 924 (1994) بشأن الحرب الأهلية في اليمن، أيد المجلس دعوة الأمين العام للأمم المتحدة بطرس بطرس غالي إلى وقف فوري للقصف في مدينة عدن، وطُلب بعد ذلك وقف إطلاق النار، والتشديد على أهمية التنفيذ الفعال لوقف إطلاق النار. مشيراً إلى أن الخلافات السياسية لا يمكن حلها من خلال استخدام القوة).
(البيان الصحفي الصادر عن الدورة الحادية والخمسين للمجلس الوزاري الرياض 25- 26 ذو الحجة 1414هـ 4 - 5 يونية 1994م).
(وانطلاقا من حقيقة ان الوحدة مطلب لابناء الامة العربية، فقد رحب المجلس بالوحدة اليمنية عند قيامها بتراضي الدولتين المستقلتين، الجمهورية العربية اليمنية وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، في مايو 1990م، وبالتالي فان بقاءها لا يمكن ان يستمر الا بتراضي الطرفين وامام الواقع المتمثل بان احد الطرفين قد اعلن عودته الى وضعه السابق وقيام جمهورية اليمن الديمقراطية فانه لا يمكن للطرفين التعامل في هذا الاطار، الا بالطرق والوسائل السلمية.
وتقديرا من المجلس لدوافع المخلصين من ابناء اليمن في الوحدة فانه يؤكد انه لا يمكن اطلاقا فرض هذه الوحدة بالوسائل العسكرية،)
العاصمة عدن
٤ ابريل ٢٠٢٣ م
١٣ رمضان ١٤٤٤هـ