مشروع الانتقالي" قارب نجاة الجنوبيين وعليهم الأخذ بمجاديفه ..!

"

 

 

 

قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي تسير في عملها التنظيمي بخطى ثابتة، وعملها مستمر بشكل يومي لترسيخ دعائم الدولة القادمة.

صحيح توجد أخطاء هنا أو هناك، وفي ذلك لا يدعي أحد الكمال، ولكن مقارنة بما أنجز منذُ تأسيس هذا المجلس تعتبر تلك مجرد هفوات صغيرة جداً لا تفسد نجاحه، ولا تؤثر على الاستراتيجية العامة التي رسمتها قيادة المجلس وتسير عليها.

ومنذُ بداية تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي، ومروراً بمراحل هيكله التنظيمي والإداري، ظهرت أسماء وسقط بعضها واعتذرت أخرى، ربما قد لا يتوافق مشروع المجلس التحرري مع مشاريعها الكبيرة حسب فهمها.. وهنا لا نطعن في وطنية أيٍّ منهم أو تاريخ نضاله الجنوبي أبداً والله.. لكن بالمقابل نحن في مرحلة حساسة جداً، والتحدي الذي تخوضه قيادة المجلس الانتقالي كبير جداً يستدعي من جميع أبناء الجنوب الشرفاء الأحرار أن يكونوا على قدر كبير من المسؤولية، والنظر بواقعية لما يجري حولنا، وتقدير ظرف المرحلة التي تعتبر الأكثر حساسية في تاريخ نضال شعب الجنوب التحرري

لذلك، يتوجب علينا جميعاً أن نرفع هذا المشروع التحرري الواضح، الذي رسمه المجلس الإنتقالي الجنوبي فوق هاماتنا، وأن نعانق به السماء حتى لا يطاله مرض المتربصين بقضية هذا الشعب، وحتى لا يصطاد في مياهه اللاهثون وراء مصالحهم الشخصية الدونية والعدائية الحاقدة

وليعلم الجميع أن مشروع الانتقالي هو (مشروع انتقالي بحت) لاستعادة دولة الجنوب الفيدرالية، وإعادة بناء مداميكها المؤسسية القوية، التي تستوعب الجميع وتضمن حق المواطنة والشراكة في الوطن بعزة وكرامة، وتحت شعار "الجنوب بكل ولكل أبنائه"

ومن هنا، يجب على أبناء الجنوب تجاوز كل الصغائر، وأن لا يحصروا هذا المشروع التحرري العملاق في نظرة ضيقة هنا، أو في استحقاق فئوي أو مناطقي ذهب عن غير قصد لشخص هناك دون آخر، فالمرحلة ليست مرحلة تقاسم الفتات، بقدر ما هي مراحل تضحيات أمة ونضالات شعب، جميعها تسمو عالياً فوق كل المغريات.

وبمفهوم صريح وأكثر واقعية، فإن مشروع الانتقالي الجنوبي هو قارب النجاة الأخير لقضية شعب الجنوب، ويجب على الجميع الأخذ بمجاديفه حتى يصل بهذا الشعب العظيم إلى الشاطئ الأبيض الآمن الذي ينشده.