تفكك الاتحادين الاوروبي والامريكي شيء وارد..!

 


في ظل تفشي جائحة فيروس كورونا الذي يشهده العالم اجمع والوضع الصحي الاستثنائي غير المسبوق وفقاً للاحصاءات الرسمية والذي في حالة ازدياد.. وبحسب التقارير العلنية والسرية تشير ان العالم قادم على خارطة جغرافيا جديدة تعيد تخطيط ذلك، بعد ما ظهرت الحقائق جلية وغير قابلة للمغالطة. 
في الاتحاد الاوروبي ظهر الارتباك في مواجهة جائحة فيروس كورونا بين تلك الدول المترابطة اقتصادياً، وظهر انشغال كل دولة بنفسها بما فيها من مشكلات صحية وانهيار اقتصادي، وعدم الاكثراث بالتصاريح الصحفية او الاستغاثات او طلب العون بحسب الاتفاقات والعهود والمواثيق التي بينهم، والذي عكس نفسه على العلاقات السياسية من خلال حدة التصاريح الصحفية والذي فسرها الخبراء المختصين بإنها بداية نهاية ترابط الاتحاد الاوروبي وتفككه. 
والولايات المتحدة الامريكية تسير بنفس خطى تفكك الاتحاد السوفيتي، وبدءها الرئيس ترامب بعملية التهريج السياسي والابتسامة الساخرة وعدم الشعور بأهمية خطورة الموقف الصحي وسرعة المبادرة لانقاذ الحالات الصحية في عدد من الولايات مثل كيلفورنيا ونيويورك ونيوجرسي وغيرها مما امست لديها عدد الاصابات بالالاف، وقيام رؤساء تلك الدول الى تحميل المسؤولية على عاتق ترامب بعبارات قوية فسرها المراقبون بعدم ارتياحهم لسلوك ترامب نحو معالجة الازمة الصحية في الولايات الامريكية المختلفة بطريقة متفاوتة والتفرقة في التعامل، مما يرجح الخبراء عملية التفكك واردة وان الولايات المتحدة الامريكية لن تكون بعد جائحة تفشي فيروس كورونا مثل ما قبلها. 
العالم قادم على خارطة جغرافيا جديدة واتجاهات سياسية مستجدة، وليس العالم العربي بعيد عن ذلك المشهد، كل تلك المستجدات والتطورات التي احدثها تفشي فيروس كورونا كان يحتاجها العالم بشكل عام ليخرج بصورة جديدة غير معهودة ولا مألوفة ولكنها تلبي الاحتياجات والفرضيات والتداعيات التي تتطلبها المرحلة القادمة. 

 

مقالات الكاتب