إنهيار منظومة #الإخوان في #مصر .

انتقالـﮯ العاصمة / متابعات/ أبو فارس الحوشبي

 


أكدت تقارير إخبارية ان القبض على القائم بأعمال المرشد العام لجماعة الإخوان "محمود عزت" في القاهرة، يعد الاستهداف الأكثر تأثيراً وقوة على مستوى تنظيم الإخوان في جمهورية مصر العربية.

وذكرت صحف عربية صادرة اليوم السبت، بان العملية الأمنية المصرية الخاطفة التي أستهدفت هذه الرمز الإخواني تعد ضربة موجعة جديدة لمعنويات قيادات التنظيم المختبئين وستحدث تفكيكاً وشرخاً عميقاً في جدار صفوفهم.

وبحسب صحيفة العرب اللندنية، يرى مراقبون ان القبض على "عزت" وان تأخر لسنوات مع انه مختف في القاهرة يعني تفكيك شبكة النشاط الخفي للجماعة في مصر وهو ما يربك العناصر التي كانت تعمل تحت إدارته في هذا النشاط، وما يترتب على ذلك من توفر معلومات دقيقة لأجهزة الأمن لما يحمله من أوراق تنظيمية واتصالات سرية، وذلك بتتبع خيوط إتصالاته وعلاقاته وتوجيهاته الحركية المشفرة، وما يشيعه خبر القبض عليه من شكوك وتثبيط لمعنويات باقي أعضاء الشبكة السرية.

ووفقاً للتقرير، فان القبض على "عزت" في مدينة القاهرة يعد الإستهداف الأكثر تأثيراً وقوة على مستوى شبكة الإخوان العنيفة بعد ضربة أكتوبر (تشرين الأول) 2016م عندما نجحت أجهزة الأمن في تصفية "محمد كمال" القائد الميداني للجان النوعية التابعة للتنظيم.

وأكد عدد من السياسيين في أحاديث لصحيفة "الوطن" المصرية، ان تمكن أجهزة الأمن من القبض على القيادي الإخواني الهارب "محمود عزت" القائم بأعمال المرشد العام للجماعة التي تصنف بالإرهابية يمثل ضربة قاصمة للتنظيم في الداخل والخارج وسيربك حساباته ويعد استمراراً لنجاح الدولة المصرية في القضاء عليه وبه إنهارت قواعد اللعبة لدى الإخوان.

من جهته قال الباحث في شؤون حركات الإسلام السياسي الدكتور "محمد عبدالله جبران" بان القبض على "محمود عزت" يعد ضربة مؤلمة وموجعة لقيادات الجماعة وستحدث تفكيكاً لصفوف التنظيم الدولي للإخوان، وتعد تعطيلاً للمحرك الأساسي لها وتمثل ضربة قوية قد تؤدي لإنشقاقات وصراعات داخل التنظيم تتسبب بإنهيار قواعده بالكامل.

الى ذلك لفت الدكتور "أحمد حلمي الشريف" نائب رئيس حزب ائتلاف دعم مصر البرلماني الى ان القبض على "محمود عزت" أحدث فزعاً كبيراً داخل صفوف جماعة الإخوان الإرهابية في مصر وخارجها، مؤكداً وقوف الأجهزة الأمنية بالمرصاد لتحركات عناصر الجماعة ومراقبتها المستمرة لكل تحركاتهم.

من جانبه أكد اللواء "المقرحي" لصحيفة الشرق الأوسط، ان إلقاء القبض على القيادي "عزت" يمثل ضربة قوية للتنظيم، فالأوراق التي تم ضبطها برفقته تؤكد بان التنظيم كان يخطط لإرتكاب أعمال وأنشطة تخريبية خلال الفترة المقبلة.

بينما قال "عبد المنعم" ان هناك دلائل تشير الى ان عملية القبض على "عزت" ستؤثر على التنظيم خلال الفترة القادمة ومن بين هذه الدلائل حدوث إرتباك في قيادة الخلايا النوعية وكذا خلو منصب المرشد العام، لافتاً الى ان تنظيم الإخوان يعاني من خلل منذ 30 يونيو (حزيران) 2013م وظهر هذا الخلل في السنوات الماضية من خلال الإنشقاقات التي عصفت به، سواء في المجموعات الموجودة في تركيا او المجموعات الموجودة في مصر ثم ظهور الإنقسام الكبير بين مجموعتين الأولى ترى ضرورة إستخدام العنف المباشر ضد السلطات المصرية والثانية لا ترى ضرورة للعنف المباشر لكنها تؤيد بطريق غير مباشر عمليات العنف في البلد.

وفي سياق متصل قال رئيس حزب المصريين الدكتور "حسين أبو العطا" في تصريح لصحيفة "الدستور" المصرية بان القبض على القيادي الإخواني "محمود عزت" المرشد الفعلي للجماعة سيتبعه سقوط الكثير من الخلايا النائمة خلال الفترة المقبلة وستحقق نتائج أمنية كبيرة، علاوة على ان القبض على هذا الصيد الثمين سيسهم بشكل كبير في الكشف عن المعلومات التي تخص العمليات المسلحة التي انتهجتها جماعة الإخوان مؤخراً في مصر.

وأضاف : "عزت" كنز معلوماتي كبير يحوي خبايا وأسرار التنظيم، والقبض عليه سيؤدي لتمكين الأجهزة الأمنية من توجيه ضربات موجعة للإرهاب الأسود ولتجفيف منابعه والقضاء عليه نهائياً، ناهيك عن الوصول الى معلومات مهمة ستكون بمثابة وثائق تهدد الجهات والأجهزة الداعمة لهذه العناصر والأطراف ذات العلاقة بالجماعة الإرهابية وتدينها قضائياً في المستقبل.