زايد، تاريخ أمة ..!

انتقالـﮯ العاصمة /ابوظبي/خاص

 


إذا كان التاريخ يصنع القادة ، ويروي أدوارهم في صياغته ، ويصوغ من أعمالهم مادته إلى الأجيال تتناقلها جيل بعد جيل ، فإن زايد قد صنع التاريخ لوطنه ، وقاد مرحلة إنسانية فريدة في التاريخ ، قائدا فذا تكاملت فيه كل مقومات القيادة .

وإذا كان زايد قد حقق لشعبه ما عجزت عن تحقيقه أمم خلال خلال فترة وجيزة لا تتعدى 38 عام ( 1966 - 2004 ) فيكفي زايد تحقيقه حلم الإتحاد لإمارات ساحل الخليج العربي عام 1971

أين كنا وكيف أصبحنا ، هل كنا نحلم أن تضمنا دولة واحدة يشار لها ولمواقفها بالبنان في كل المحافل الدولية 

قد يقول أحدهم : نعم مقومات الإتحاد من أرض ، وشعب ، وعادات وتقاليد ، وترابط أسري واحد ، موجودة لتحقيق هذا الحلم 

ولكن العزيمة والإرادة والتنازلات لتحقيق هذا الإتحاد بحاجة إلى تضحيات الرجال

ذاك هو زايد الذي بذل كل هذا ليحقق حلم دولة ما كان لها أن تتحقق لولا التضحيات التي بذلها ، وكانت نتائجها واضحة يوم 2 ديسمبر 1971 حينما أعلن عن قيام دولة الإمارات العربية المتحدة 

بارك الله لنا في إتحادنا وستبقى ذكرى الوالد المؤسس خالدة في قلوبنا ووجداننا جيل بعد جيل

 

د. خالد القاسمي