#إبراهيم_رئيسي رئيساً جديداً لإيران .

انتقالـﮯ العاصمة /طهران / متابعات

 

أُعلن اليوم السبت، عن فوز المرشح المحافظ إبراهيم رئيسي بالانتخابات الرئاسية الإيرانية، بحصوله على 17 مليوناً و926 ألفاً و345 صوتاً، أي ما نسبته 61.95% من أصوات المقترعين

وذكر رحماني فضلي وزير الداخلية الإيراني في مؤتمر صحافي نقلته قناة "العالم" الإيرانية الرسمية، أن عدد الأصوات في

الانتخابات الرئاسية الإيرانية، بلغ 28 مليوناً و933 ألفاً وأربعة أصوات. وبلغت نسبة الإقبال في الانتخابات 48.8 بالمئة.

وأضاف فضلي أن مجلس صيانة الدستور حدد 10 أيام لتقبل الطعون الانتخابية.

وقال رئيسي عقب صدور النتائج، إن "الحكومة الجديدة، ستبذل قصارى جهدها لحل مشاكل البلاد، خصوصاً في مجال الوضع المعيشي للمواطنين"، بحسب ما أوردت وكالة "فارس".

 

من جهته، قال المرشد الإيراني علي خامنئي، إن الانتخابات الرئاسية التي فاز بها رئيسي، "شكّلت انتصاراً لإيران في مواجهة، دعاية العدو".

وزار الرئيس الإيراني حسن روحاني مقر السلطة القضائية في طهران، حيث التقى برئيسي، وهنأه بالفوز في الانتخابات الرئاسية، كما بحث معه أيضاً الأوضاع التي تمر بها إيران.

وقال روحاني إن "الحكومة تقف إلى جانب رئيسي بشكل كامل من اليوم، وحتى الـ 45 يوماً المقبلة، ويجب أن تُسند هذه المسؤولية إلى الحكومة الجديدة"، مضيفاً أن رئيسي "على دراية تامة بالوضع في البلاد، ومدرك بشكل خاص لتقلبات البلد وقضاياه هذه الأيام، بما في ذلك كورونا والعقوبات"، بحسب ما أوردت قناة "إيران إنترناشيونال".

 

 ظريف: رجل عقلاني

 

وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، قال إن رئيسي "رجل عقلاني وسيقود البلاد بشكل جيد".

وأضاف ظريف، الذي يشارك في منتدى أنطاليا الدبلوماسي في تركيا، أنه "يتعين على الجميع العمل مع إبراهيم رئيسي من الآن فصاعداً.. فهو الرئيس المنتخب".

 

من جهته، أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني، السبت، انتخاب رئيس جديد لإيران من الدورة الأولى للاقتراع، فيما بعث المرشحون في الانتخابات رسائل تهنئة إلى المرشح "المتشدد" إبراهيم رئيسي بانتخابه رئيساً لإيران.

وقال روحاني في كلمة متلفزة: "أهنئ الشعب على خياره.. سأوجه تهاني الرسمية لاحقاً، ولكننا نعرف أن ما يكفي من الأصوات توافر في هذه الانتخابات، وثمة من تمّ انتخابه من قبل الشعب".

 

المنافسون يهنئون

 

وكالة "تسنيم" الإيرانية أفادت بأن بقية المنافسين في الانتخابات، عبد الناصر همتي المقرّب من الإصلاحيين، ومحسن رضائي وأمير حسين قاضي زاده هاشمي، المقرّبان من المحافظين، بعثوا برسائل تهنئة إلى رئيسي، لانتخابه رئيساً لإيران.

ويخلف رئيسي بذلك حسن روحاني، الذي لا يحق له الترشح هذه المرة، بعدما شغل منصب رئيس الجمهورية ولايتين متتاليتين اعتباراً من 2013.

وأدلى ملايين الإيرانيين بأصواتهم طيلة 19 ساعة، في الانتخابات التي تنافس فيها رئيسي، الخاضع لعقوبات أميركية، مع المحافظَين المتشددين محسن رضائي القائد السابق للحرس الثوري، والنائب أمير حسين قاضي زاده هاشمي، أما المرشح الوحيد من خارج التيار المحافظ فهو الإصلاحي عبد الناصر همتي، حاكم المصرف المركزي منذ عام 2018 حتى ترشحه.

وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، استدعاء السفير البريطاني في طهران إلى مقر وزارة الخارجية، لشرح "الإخلال" في إجراء الانتخابات الإيرانية في بعض المدن البريطانية، بما في ذلك لندن وبرمنغهام. وأشار إلى أن هذه المدن شهدت "إهانات للناخبين والمديرين التنفيذيين وضرب وإهانة أحد الناخبين"، وفق ما أوردت قناة "إيران إنترناشيونال".

 

 

بدوره، هنأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، السبت، إبراهيم رئيسي بفوزه في الانتخابات الرئاسية الإيرانية، بحسب ما نقلت وكالة "نوفوستي" الروسية عن مسؤول في السفارة الروسية في طهران. وأعرب بوتين عن أمله في "زيادة تنمية التعاون الثنائي البناء" بين البلدين.

وعُيّن رئيسي رئيساً للسلطة القضائية منذ عام 2019، وبعد بضعة أشهر من تعيينه، فرضت الولايات المتحدة عليه عقوبات بسبب انتهاكات لحقوق الإنسان، تشمل إعدام معتقلين سياسيين في الثمانينيات، وقمع اضطرابات في 2009، وهي أحداث لعب فيها دوراً، حسبما تقول جماعات حقوقية. 

ولم تقر إيران مطلقاً بتنفيذ أحكام إعدام جماعية، ولم يتحدث رئيسي نفسه علناً عما يتردد عن دوره في مثل هذه الأحداث.

وفي الانتخابات الرئاسية لعام 2017، حصد رئيسي 38% من الأصوات، كما كان له حضوره في مناصب عدة على مدى العقود الماضية، خاصة في السلطة القضائية، كأحد أبرز أركان الحكم في النظام السياسي الإيراني. وتطرح وسائل إعلام إيرانية اسمه كخلف محتمل للمرشد خامنئي.

وسيعزز فوز رئيسي إمساك التيار المحافظ بمفاصل هيئات الحكم، بعد فوزه العريض في انتخابات مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان) العام الماضي.

 

نهاية عهد روحاني

 

انتخابات 2021 تطوي عهد روحاني الذي بدأ في عام 2013، وتخلله انفتاح نسبي على الغرب تُوّج بإبرام اتفاق عام 2015 بين طهران والقوى الكبرى بشأن برنامج إيران النووي، بعد أعوام من التوتر.

وأتاح الاتفاق رفع عقوبات عن طهران، مقابل الحدّ من أنشطتها النووية؛ ولكن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، قرر الانسحاب بشكل أحادي من الاتفاق في 2018، وأعاد فرض العقوبات على إيران.

وتتزامن الانتخابات مع مباحثات فيينا بين إيران وأطراف الاتفاق النووي، وبمشاركة أميركية غير مباشرة، سعياً لإحيائه. وأبدى المرشحون تأييدهم لأولوية رفع العقوبات والتزامهم بالاتفاق النووي إذا تحقق ذلك.

وقال مسؤولون إيرانيون إن فوز رئيسي لن يفسد مسعى إيران لإحياء الاتفاق والتخلص من عبء العقوبات النفطية والمالية القاسية، إذ إن لخامنئي، وليس للرئيس، القول الفصل في سياسات البلاد النووية والخارجية، ومن ثم فإن فوز رئيسي لن يعطل محاولة إيران إحياء الاتفاق النووي، والتحرر من وطأة العقوبات النفطية والمالية القاسية.

وتدرك المؤسسة الدينية الحاكمة أن مستقبلها السياسي يعتمد على معالجة الأزمة الاقتصادية المتفاقمة، وإلا فستكون الاحتجاجات الشعبية بالمرصاد، كما حدث في شتاء 2018 وخريف 2019.