اللواء بن بريك يترأس اجتماعاً طارئاً لهيئات المجلس الانتقالي الجنوبي

انتقالي العاصمة/ عدن/خاص

 

 

ترأس اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك، القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، رئيس الجمعية الوطنية، اليوم السبت، اجتماعاً طارئاً  لهيئات المجلس الانتقالي الجنوبي.

وكُرّس الاجتماع، الذي حضره اللواء سالم السقطري، مساعد الأمين العام، واللواء فضل حسن، قائد المنطقة العسكرية الرابعة، واللواء محسن عسكر، مستشار رئيس المجلس الانتقالي للشؤون العسكرية، للوقوف أمام جُملة من القضايا الهامة المتعلقة بالتطورات على الساحتين السياسية والعسكرية. 

واستعرض الاجتماع، الذي ضم رؤوساء دوائر الأمانه العامة لهيئة رئاسة المجلس، ورؤوساء اللجان بالجمعية الوطنية، وأعضاء مركز دعم وصناعة القرار في المجلس، ورؤساء القيادات المحلية بالمحافظات، التطورات العسكرية على جبهات القتال المشتعلة ضد مليشيا الحوثي في كرش وثرة، والساحل الغربي، والوضع الحالي في جبهات الضالع على وجه الخصوص.

وأكد الاجتماع على ضرورة دعم صمود الأبطال الذين يسطّرون أروع الملاحم في جبهات شمال الضالع، مع تكثيف الجهود والتنسيق مع قيادة التحالف العربي لتوفير متطلبات الجبهات من معدات وأسلحة وذخائر، والعمل على وضع حلولٍ جذرية لعلاج الجرحى ورعاية أسر الشهداء.

كما وقف الاجتماع بإسهاب أمام مايشاع من محاولات تشكيل قوات بديلة غير نظامية لاتنتمي للمؤسسة الأمنية، لإحلالها محل القوات الجنوبية المنضوية تحت إدارة أمن العاصمة عدن، حيث أكد المجتمعون رفضهم المطلق لتلك المحاولات ووقوفهم الدائم إلى جانب كافة القوات التي ساهمت بتحرير العاصمة عدن وبقية محافظات الجنوب من الاحتلال الحوثي، وطهرتها من بؤر الإرهاب الإخوانية، ولازالت تذود عن حياض الوطن ومنشآته، وتخوض معارك كسر عظم في مختلف جبهات التصدي للحوثي وتأمين الجنوب.

كما أبدى الحاضرون امتعاضهم واستيائهم الشديدين بشأن منع قيادات الوفد المفاوض للمجلس الانتقالي من العودة إلى وطنهم، مطالبين قيادة التحالف العربي بتبرير تلك التصرفات غير المنطقية مع حليفهم الصادق، على الرغم من موقف المجلس المؤيد لاتفاق الرياض وتعاطيه الإيجابي مع تنفيذ كافة بنوده، واستمرار خذلان الشرعية الواضح لقيادة التحالف سياسيًا وعسكريًا ورفضها تنفيذ بنود الاتفاق.  

وشدد الاجتماع على ضرورة استمرار الحملات الأمنية لتطهير عدن والجنوب من الجماعات الإرهابية والخارجين عن القانون وكل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار الجنوب، ورفع درجة الجاهزية والتأهب واليقظة القصوى لمواجهة أي تهديدات حوثية وإخوانية تستهدف أمن واستقرار محافظات الجنوب.

وفي السياق طالب الاجتماع من كافة أبناء الشعب الجنوبي العظيم الوقوف صفاً واحداً إلى جانب القوات المسلحة الجنوبية والأجهزة الأمنية الجنوبية والإبلاغ عن أي أعمال مشبوهة، من خلال التواصل المستمر مع ارقام غرف العمليات الأمنية.

وحذّر الاجتماع من استمرارية مسلسل العبث بالموارد الاقتصادية والفشل المستمر لأداء الحكومة اليمنية المتصارعة داخليًا وتقاعسها عن مواجهة الأوبئة الخطيرة، وعدم اتخاذها أي إجراءات حقيقية لمواجهة خطر انتشار ڤايروس كورونا الفتاك، وكذا إمعانها في التنكيل بشعبنا من خلال عدم صرف الرواتب وتعمد عرقلة عمل المؤسسات الخدماتية، واستمرارها في التعيينات الإقصائية والعشوائية وتنفيذ حملات القتل والتنكيل والاعتقال لأبناء شعبنا في شبوة، وأبين، ووادي حضرموت، والمهرة، وسقطرى.

 واستغرب المجتمعون في ختام الاجتماع، من التقاعس الواضح من قبل قيادة قوة الواجب 802 السعودية في العاصمة عدن، وعدم تنفيذها لتعهدها السابق بدفع الرواتب، الأمر الذي أثر سلباً  على أوضاع المنتسبين للأجهزة الأمنية وضاعف من معاناة أسرهم. 

وقد تمخض عن الاجتماع صدور جملة من القرارات الهامة بشأن التصعيد السياسي والعسكري والأمني والتي سيتم تنفيذها بشكل مباشر، على أن تبقى هيئة رئاسة  المجلس واللجنة العسكرية والامنية في حالة انعقاد دائم لمتابعة المستجدات وتنفيذ القرارات أولا باول.