خلال اللقاء التشاوري لخطباء وأئمة مساجد العاصمة عدن ..
عصام : يتوجب علينا تبني خطاب ديني معتدل ينمي روح الانتماء للجنوب ويحافظ على هويته ونسيجه الاجتماعي
ألقى القائم بمهام رئيس الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في العاصمة عدن، الأستاذ عصام عبده علي، كلمة مقتضبة خلال اللقاء التشاوري لخطباء وأئمة المساجد الذي نظمتها إدارة الوعظ والإرشاد بتنفيذية انتقالي العاصمة عدن،، في قاعة قصر العرب بمديرية المعلا، جاء فيها :
. ﷽
الأخوة قيادة وأعضاء المجلس الانتقالي الجنوبي ..
المشائخ الاجلاء أئمة وخطباء مساجد العاصمة عدن ..
السادة الكرام الحاضرون جميعاً.
وسط جمعكم الطيب المبارك هذا، يطيب لي أن أنقل لكم تحيات الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، متمنياً لكم وللقاءكم التشاوري هذا كل التوفيق والنجاح .
ايها السادة الكرام
مشائخنا وأئمتنا الاكارم ..
يتكالب الأعداء علينا اليوم من كل حدبا وصوب ويتعرض الجنوب وشعبه المسالم لشتئ انواع الظلم والاستبداد والاستعمار من قبل الأخوة الأشقاء في العربية اليمنية، وتتكرر اعتداءاتهم الظالمة المستمرة على الجنوب مستغلين في ذلك فتاوى أئمتهم وعلماءهم التكفيريين الذي شرعنوا لهم اجتياح ارضنا وسفك دماؤنا وانتهاك اعراضنا، فتارة بأسم الكفرة الشوعيين وبقايا الهنود والصومال وأخرى بأسم الدواعش وعادوا لنا اليوم بمصطلح المرتزقة واعوان المحتلين.
ايها السادة الكرام ..
جميعكم يعرف بأننا لسنا إرهبيون ولانعرف الإرهاب ولا علاقة لشعب الجنوب بالإرهاب، وكل مايتعرض له شعب الجنوب وكوادره وقادته وافراد قواته المسلحة، من هجمات إرهابية عبر العمليات الانتحارية وزرع العبوات الناسفة وتفخيخ السيارات، من قبل ثلة ضالة غُسلت ادمغتهم وتخلوا على إنسانيتهم وادميتهم وبايعوا أنفسهم للشيطان تحت راية جماعة الإخوان المسلمين.
وبالمقابل فإن الهجمات التي تقوم بها المليشيات الحوثية على شعب الجنوب ، عبر إرسال الطائرات المسيّرة المفخخة والصواريخ البالستية الفتاكة التي ترسلها تلك المليشيات الإرهابية التابعة لملالي إيران، لاتقل دموية عن إرهاب الجماعات الإخوانية التكفيرية المتطرفة.
أيها الكرام الحاضرون جميعا..
إن المهمة الجسيمة والواجب الملقي على عاتقكم اليوم تجاه شعب الجنوب المكلوم، كبير..
لذا يتوجب علينا جميعا رص الصفوف وتوحيد الكلمة ونشر قيم التسامح والتصالح فيما بيننا وتعزيز الجبهة الداخلية حتى نتمكن من الدفاع على ارضنا وعرضنا وصد كيد العداء ودحر المعتدين.
كما يتوجب علينا تبني خطابا دينيا معتدلا ينمي روح الانتماء لهذا الوطن وقضيته العادلة ويحافظ على هويته ونسيجه الاجتماعي الجنوبي، خطابا يحمي شبابنا وبناتنا واطفالنا ويحصنهم من آفات هذا العصر المدمرة ويعصمهم من ارتكاب الجرائم والمعاصي واتباع الظواهر السيئة المخلة بالقيم الحسنة والمبادى السامية التي أقرها ديننا الإسلامي الحنيف، وهذا مانأمله اليوم منكم ومن جمعكم الكريم هذا.
نسأل الله العلي العظيم أن يوفقكم ويسدد خطاكم لما فيه مصلحة الأمة عامة ووطننا وشعبنا الجنوبي خاصة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.