جمهور الوطن أصبح جريمة .. ياللعجب ..!

انتقالي العاصمة / رياضة / خاص

 

كتب/

مؤمن السقاف 

رئيس دائرة الشباب والرياضة بالمجلس الانتقالي الجنوبي

سعينا بكل ما اوتينا من جهد ان نجنب الرياضة دخولها في مستنقع السياسة، في محاولة منا لإصلاح ما افسده بعض القائمون على الرياضة من تدمير ممنهج واستغلال مواردها في العمل السياسي وحرمان الرياضيين منه، وقمنا بتسهيل اقامة اي نشاط تقيمه الجهات الحكومية او الاتحادات الرياضية لإيماننا بان النشاط الرياضي يجب ان يستمر بغض النظر عن الجهة المنظمة وطبيعة خلافنا السياسي معها ..

 لذلك كنا عامل مساعد لإقامة نشاط رياضي ووقفنا حاجز صد امام انصارنا الرافضين اقامة اي نشاط برعاية من يصفوهم بإعداء للحراك الجنوبي والمرتبطين بأجندة الاحزاب اليمنية، الا اننا رفضنا ذلك واخبرناهم بانه ينبغي ان لا نخلط بين توجهاتنا السياسية وما بين الرياضة وان لا نكون سبب في عرقلة اي نشاط رياضي.

كل تلك الرسائل التي وجهناها وحسن النوايا الذي تعاملنا به لم يكن كافياً امام مافيا الرياضة وهوامير الفساد الذين لا يتعاملون بمنطق حسن النوايا الذي نتعامل به، ووصل بهم الغرور والحقد الى تهديد الاندية الجنوبية والكيل بمكيالين بسبب ما قامت به الجماهير من رفع اعلام دولتها وصورة القائد الذي حقق اول انتصار على قوة ايران في المنطقة في الوقت الذي كانوا هم في الفنادق الفاخرة . 

تخيلوا ان رفع علم الوطن اصبح جريمة يعاقب عليها القانون!!!

لا عجب في ذلك فالمشهد الذي ظهر في مباراة وحدة عدن واهلي صنعاء مشهد موجع بالنسبه لهم خصوصاً انه كان في مدينة سيئون وهي المنطقة التي تتمركز فيها الويتهم وجيشهم الحوثي اصلاحي العظيم.

ياعزيزي هذا ليس جمهور وحدة عدن او جمهور نادي التلال او جمهور شعب حضرموت هذا جمهور الوطن ولا يستطيع احد حجب ضوء الشمس بغربال التهديد والوعيد ولن تجنو من ذلك سوى زيادة حجم الحقد والكراهية لكم من هذا الشعب الذي لم تستطع آلة القتل ان تخضعه او تثنيه عن هدفه .. فما بالكم بقراراتكم المرتجفه .

كان من الاحرى بان ترونا قوتكم بمنع المنتخبات التي تكرموها بالرياض وتهافتت بعد ذلك الى عاصمة الحوثي صنعاء للتكريم من انصار الله، 

اين كانت تلك القوة والجبروت حين نظم فرع اتحاد كرة القدم في صنعاء كأس بإسم الرئيس الصماد قبل عامين؟!

حافظوا على شعرة معاوية لأنها لو قُطعت فتأكدوا بانكم سترون الوجه الاخر، وسنضطر الى التعامل بنفس اسلوبكم، وبأيدينا الكثير من الحلول لفرضها.