الشارع الجنوبي يستبشر خيراً.. «عودة الرئيس الزُبيدي» وبوادر إصلاحات وملامح انفراجة اقتصادية وخدمية تلوح في الأفق ..!
استبشر الشارع الجنوبي خيراً بعودة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي - نائب رئيس المجلس الرئاسي، إلى العاصمة عدن الجمعة 23 فبراير 2024م، عقب اختتام جولة عمل إقليمية ودولية دامت بضعة أسابيع، وكان النجاح رفيق خطواته المثمرة، حيث شارك خلال جولته الخارجية في الدورة الـ54 لاجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي للعام 2024م المنعقد خلال الفترة من 15 إلى 19 يناير الماضي، والتي احتضنها دافوس بسويسرا، بمشاركة أكثر من 2800 شخصية، بينها 60 رئيس دولة وحكومة وحشد كبير من السياسيين ورجال الأعمال وقادة الاقتصاد من مختلف دول العالم.
وخلال المنتدى، التقى الرئيس القائد عددا من مسؤولي الدول الشقيقة والصديقة، وبحث معهم مجمل الأوضاع في بلادنا وسبل الدفع بجهود السلام التي تبذل من قِبل الإقليم والعالم. كما تطرق إلى هجمات مليشيات الحوثي الإرهابية على السفن التجارية وتعطيلها لحرية حركة الملاحة الدولية.. مؤكدًا أن الجنوب وقواته المسلحة شريك فاعل إلى جانب المجتمع الدولي في حفظ الأمن والسلم الدوليين، وفي محاربة الإرهاب بكافة أشكاله.
وكانت القضية الجنوبية حاضرة وبقوة في جميع لقاءاته وفي حله وترحاله، كيف لا وقد حملها الرئيس القائد على عاتقه عقب أن فوضه شعب الجنوب بحملها. لقد نجح في إيصال وشرح القضية الجنوبية للمجتمع الإقليمي والدولي، وأحقية شعب الجنوب في استعادة دولته.
بذل الرئيس القائد ولايزال يبذل قصارى جهده على كافة المستويات والأصعدة لأجل تحقيق حلم وطموح وتطلعات شعب الجنوب في الحرية والاستقلال، إلى جانب جهوده الداخلية لرفع المعاناة الاقتصادية والخدمية عن كاهل شعب الجنوب في العاصمة عدن وبقية محافظات الجنوب.
- إصلاحات وملامح انفراجة تلوح في الأفق
لقد استبشر الشارع الجنوبي خيراً بعودة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، طالما وضع ثقته بعد الله فيه وحمّله قضيته المشروعه، ويطمح في أن يضع لمعاناته المعيشية والخدمية حداً.
وتوقع ناشطون وإعلاميون جنوبيون حدوث إصلاحات إيجابية، تزامناً مع وصول الرئيس القائد.. مؤكدين أن ملامح انفراجة اقتصادية وخدمية تلوح في الأفق القريب، وأن العاصمة عدن على أعتاب استقرار اقتصادي وخدمي. حيث العمل جار على استكمال مشروع الطاقة الشمسية (120 ميجا) للعاصمة عدن، المقدمة من دولة الإمارات العربية المتحدة.
وتوقع مختصون أن تدخل الخدمة تزامناً مع قدوم شهر رمضان المبارك، إضافة إلى حلحلة الكثير من الملفات الشائكة أهمها قضية إضراب المعلمين، والانهيار المستمر للعملة المحلية (الريال اليمني)، وعدم انتظام صرف الرواتب الشهرية، والارتفاع الجائر في الأسعار، بالاضافة إلى تدني خدمات الكهرباء والمياه. وتوقع ناشطون أن تسهم عودة الرئيس القائد في وضع حلول ومعالجات تعود بالنفع والخير على شعب الجنوب.
- لقاء أخوي جمعه برئيس الوزراء "بن مبارك"
وفور عودته التقى الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي برئيس الوزراء الجديد الدكتور أحمد عوض بن مبارك، حيث هنأ الرئيس الزُبيدي الدكتور بن مبارك لنيله ثقة مجلس القيادة الرئاسي لقيادة الحكومة، مجدداً تأكيده على وقوف المجلس الانتقالي إلى جانب رئاسة الحكومة ومساندته لها، لإحداث تغيير حقيقي وملموس في مؤسسات الدولة بما يُسهم في انتشال البلاد من وضعها الحالي.
واطّلع الرئيس الزُبيدي من بن مبارك على جُملة الإجراءات التي اتخذتها الحكومة للنهوض بالوضع المعيشي للمواطنين، والجهود المبذولة لتحسين الخدمات وفي مقدمتها خدمة الكهرباء مع قرب دخول فصل الصيف.
وشدد الرئيس الزبيدي على ضرورة أن تضطلع الحكومة بمسؤوليتها في إيجاد آليات فاعلة لوقف التدهور المتسارع في قيمة العملة المحلية، وتساعد في تنمية الإيرادات المركزية والمحلية، التي تضمن توافر السيولة النقدية اللازمة لصرف مرتبات موظفي الدولة بصورة منتظمة دون أي تأخير.
كما شدد، في ختام اللقاء، على ضرورة أن تنسق رئاسة الحكومة عملها مع جميع المؤسسات الرقابية، وفي مقدمتها الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة، للحفاظ على موارد الدولة والمال العام من الهدر والعبث، وتحقيق أقصى استفادة من الموارد المتاحة لخدمة المواطن.
بدوره أعرب دولة رئيس الوزراء الدكتور أحمد بن مبارك عن شكره وامتنانه للرئيس الزُبيدي، على الدعم والمساندة اللذين قدمهما لرئاسة الحكومة، مؤكداً أن الحكومة ستبذل أقصى الجهود لتكون بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقها، وعند حسن ظن القيادة والمواطنين.
- كاريزما الزّبيدي تنعش آمال الجنوبيين
لقد تفاعل الجنوب شعبياً وسياسياً مع عودة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، وكذا مع تحركاته الإقليمية والدولية، بالإضافة إلى تحركاته الداخلية، حيث يراها سياسيون (خارجياً) انتصاراً للقضية الجنوبية وإنعاشاً لآمال الجنوبيين في استعادة الدولة، طالما وصل ملف القضية الجنوبية إلى جميع المحافل وإلى مواقع صناعة القرار الدولي، ولم يتبق غير الاعتراف الدولي عقب استكمال الاستحقاقات الداخلية، باكتمال الهيكل التنظيمي للمجلس الانتقالي الجنوبي وتعزيز الجبهة الداخلية، والسيطرة على الأرض من العاصمة عدن غرباً إلى المهرة شرقاً.
كما حظيت عودة الرئيس الزبيدي بتفاعل واستبشار شعبي كبير، عقب أن وصلت الأوضاع المعيشية والاقتصادية والخدمية إلى الحضيض، لا سيما وأن شعب الجنوب يعقد الأمل - بعد الله - بحدوث انفراجة على يديه تضع لمعاناة المواطن الجنوبي حداً، خاصة وأن شهر رمضان الفضيل على الأبواب