مع حلول شهر رمضان الفضيل.. إنسانية إمارات الخير تسهم في تحسن واستقرار خدمة الكهرباء بالعاصمة عدن
ليس بغريب ولا جديد، وإنما هو متأصل مستمد من جذور الخير التي أسسها وعمق مداميكها مؤسس وموحد دولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان، طيب الله ثراه، وسار من بعده أبناؤه على نفس النهج الإنساني القويم، فعقب إن فقد أهالي العاصمة عدن الأمل في تحسن خدمة الكهرباء، امتدت إليهم أيادي الخير الإماراتية وأنقذت الوضع في التوقيت المناسب، تزامناً مع حلول شهر رمضان الكريم، وأسهمت في تحسن واستقرار خدمة الكهرباء.
في 9 مارس 2024م رست الباخرة النفطية "PS DREAM " بميناء الزيت في العاصمة عدن، بحمولة تتجاوز 41 ألف طن من الديزل لتشغيل محطات الكهرباء.
ومن المتوقع أن تصل باخرة أخرى خلال أيام تحمل أكثر من 38 ألف طن من وقود المازوت، لتحقيق تحسن في معدلات تشغيل التيار الكهربائي للعاصمة عدن.
وتعد الشحنتان من الدفعة الثالثة من منحة الوقود المقدمة من دولة الإمارات العربية المتحدة، لدعم منظومة الكهرباء في محافظات الجنوب.
عقب وصول شحنة الوقود الإماراتية شهدت كهرباء العاصمة عدن تحسناً كبيراً في برنامج التشغيل والانطفاء.
وبحسب وسائل إعلام، قالت مصادر في مؤسسة الكهرباء إن الانطفاء المبرمج وصل ما بين ساعتين ونصف إلى ٣ ساعات انقطاع مقابل 4 إلى 5 ساعات تشغيل.
وكانت كهرباء عدن قد شهدت انقطاعات كبيرة خلال الفترة الماضية، وصل برنامج الانطفاء إلى أكثر من 5 ساعات مقابل ساعتين تشغيل، ما فاقم معاناة المواطن سواءً في المنازل أو المحال التجارية والمصانع والورش، لاسيما وأن الكهرباء هي العصب المحرك لديناميكية الحياة.
"الزبيدي يثمن مواقف الإمارات الأخوية"
إلى ذلك وأثناء لقائه بسفير دولة الإمارات العربية المتحدة سعادة محمد حمد الزعابي، ثمن الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، المواقف الأخوية المخلصة لدولة الإمارات إلى جانب بلادنا، ومساندة شعبنا في مختلف الظروف، معرباً عن تقديره للدعم الأخوي اللامحدود الذي تقدمه دولة الإمارات للجنوب في المجالين الإنساني والتنموي.، وفي مقدمة ذلك حزمة المشاريع التنموية المقدمة من قبل الحكومة الإماراتية، في مجالات الكهرباء والأمن والمياه والصرف الصحي والتربية والتعليم والصحة.
وخلال اللقاء استعراض الجانبان العلاقات الأخوية الراسخة بين بلادنا ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، وسبل تعزيز التنسيق والتعاون بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات.
وفي ختام اللقاء تسلّم الرئيس القائد الزبيدي هدية تذكارية من السفير الإماراتي "الزعابي" عبارة عن مجسم لمسجد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
'تدشين تشغيل محطة الطاقة الشمسية"
وفي 04 مارس 2024 دشن وزير الدولة - محافظ العاصمة عدن، الأستاذ أحمد حامد لملس، تشغيل الدخول التدريجي لمحطة الطاقة الشمسية "120 ميجا"، بدعم من دولة الإمارات العربية المتحدة.
وبدأ التشغيل التجريبي للمحطة بتوليد طاقة كهربائية تتراوح ما بين 20 إلى 30 بالمائة من الطاقة الإجمالية المقدرة بـ120 ميجا، وسيتم الإدخال الكامل للطاقة تدريجياً على مراحل خلال مدة أقصاها 3 أشهر، حسب إفادة مسؤولين في المشروع.
وكان المحافظ أشاد أثناء التدشين بالدعم اللامحدود الذي يقدمه الأشقاء في دولة الإمارات لإعادة تأهيل البنية التحتية في العاصمة عدن، مؤكداً على الأهمية الاستراتيجية للمحطة.
وتعد محطة الطاقة الشمسية في العاصمة عدن أول وأكبر مشروع استراتيجي لتوليد الكهرباء عبر الطاقة النظيفة والمتجددة في بلادنا، والتي ستعمل على تقليل كلفة توليد الكهرباء في ساعات النهار، وكذا تقليل الاحتياج للوقود الخاص بمحطات التوليد، التي تعاني كثير منها عجزاً في توليد الطاقة منذ سنوات بسبب نقص الوقود. كما سيسهم مشروع محطة الطاقة الشمسية في الحفاظ على البيئة عبر التقليل من الانبعاثات الكربونية.
ويتطلع أبناء العاصمة عدن أن تخفف محطة الطاقة الشمسية عن معاناتهم من أزمة الطاقة التي أدت إلى انقطاعات متكررة في التيار الكهربائي، خاصة في فصل الصيف شديد الحرارة.
تجدر الإشارة إلى أن مشروع تزويد محافظة عدن بمحطة الطاقة الشمسية "120 ميجا"، تم التوقيع على اتفاقية تنفيذه في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، في ديسمبر من العام 2022، بين وزارة الكهرباء والطاقة في بلادنا، وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر".
"إشادة شعبية وامتنان لجهود الإمارات الأخوية"
ختاماً.. عبر الشارع الجنوبي عن امتنانه وإشادته بالأدوار الإنسانية الأخوية الإماراتية تجاه شعب الجنوب، ووقوفهم إلى جانبه في أحلك الظروف، مؤكدين أن شعب الجنوب لا ولن ينسى تلك المواقف الأخوية، وبأنها دين على الجبين.