برعاية كريمة من الرئيس الزُبيدي وبدعم إماراتي "أخوي سخي" .. المجلس الانتقالي يغيث أسر الشهداء والأشد احتياجاً في الجنوب

انتقالـﮯ العاصمة /تقرير /خاص

 

منذ مطلع شهر رمضان الفضيل والمجلس الانتقالي الجنوبي يواصل إغاثة أسر الشهداء والمحتاجين والمعسرين، بتسيير قوافل من الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية الأساسية والتكميلية، داخل العاصمة عدن وبقية محافظات الجنوب على مرحلتين، الأولى تستهدف أسر الشهداء، فيما تستهدف المرحلة الثانية الأسر الأشد فقراً و المعسرين، بإجمالي 46.500 سلة غذائية.

قوافل خير تنشر الخير تم تجهيزها وشحنها، بدعم أخوي من دولة الإمارات العربية المتحدة، وتم توزيع أغلبها على الأسر المستهدفة بواسطة القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بعموم مديريات ومحافظات الجنوب. بشائر خير أدخلت البهجة والسرور على أرباب الأسر، وفرجت عنهم كربات أثقلت كاهلهم وخففت من وطأة المعاناة الاقتصادية التي يشهدها البلد عموماً.

ويرى ناشطون ومراقبون أن ذلك العمل الإنساني النبيل يدل على اهتمام واستشعار قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، ممثلة بالرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، بمعاناة المواطن الجنوبي وسعيه الدؤوب لإيجاد مخارج وحلول لها، بمساندة أخوية من الأشقاء بدولة الإمارات العربية المتحدة، التي أثبتت للجنوبيين أنها حليف صادق ثابت على العهد، وجسد الطرفان - الجنوبي والإماراتي - أروع صور الوفاء المتبادل.

في السياق ذاته، وفي إطار متابعة قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي لسير أعمال الخير الميدانية أولاً بأول، وحرصه على إيصال المساعدات إلى مستحقيها بحسب البرنامج المعد مسبقاً، عقدت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، يوم الثلاثاء الماضي 20 مارس 2024م، اجتماعها الدوري برئاسة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس.

استمعت هيئة المجلس في مستهل الاجتماع - الذي ضم رؤساء الهيئات المساعدة - إلى إيجاز قدمته رئيسة هيئة الإغاثة والأعمال الإنسانية المساعدة المحامية نيران سوقي، استعرضت خلاله بالأرقام عملية توزيع السلال الغذائية الرمضانية المُقدمة من الرئيس الزُبيدي لأسر الشهداء في عموم محافظات الجنوب، بدعم من الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى آخر الترتيبات لإطلاق المرحلة الثانية من الحملة، والتي ستستهدف الأسر الفقيرة والمحتاجة.

وأثنت الهيئة على جهود الرئيس الزُبيدي في تقديم الرعاية لذوي الشهداء والجرحى، ودعم الأسر الفقيرة والمحتاجة، وحرصه على التخفيف من معاناتهم خلال الشهر الفضيل، كما جددت الشكر والثناء والامتنان للأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة، على مواقفهم الأخوية والإنسانية الدائمة تجاه شعبنا ومختلف شعوب العالم، استمراراً للنهج الإنساني الذي أرسى مداميكه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه.

- نيران سوقي تتفقد مراكز توزيع المساعدات

في السياق، تفقدت المحامية نيران سوقي، رئيس هيئة الإغاثة والأعمال الإنسانية المساعدة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، يوم الإثنين الماضي 18 مارس 2024م، عدداً من مراكز توزيع السلال الغذائية في العاصمة عدن، المقدمة من دولة الإمارات العربية المتحدة.

وتأتي هذه الزيارة في إطار المتابعة المباشرة من قبل هيئة الإغاثة والأعمال الإنسانية لعملية توزيع السلال الغذائية، وضمان أن تصل إلى مستحقيها بشكل سريع وفعال.

وخلال الزيارة، اطلعت سوقي على سير عملية التوزيع، ومتابعة الإجراءات المتبعة في توزيع السلال الغذائية، مستمعة إلى الملاحظات والاقتراحات المقدمة من قبل المشرفين على عملية التوزيع.

وأعربت سوقي عن تقديرها وامتنانها لدولة الإمارات العربية المتحدة، على دعمها السخي ومساهمتها في تقديم المساعدات الغذائية لأسر الشهداء في الجنوب، مشيرة إلى أن هذه المساعدات الغذائية ستلبي جزءاً كبيراً من احتياجات الأسر المستفيدة خلال شهر رمضان المبارك.

وأشادت سوقي بالجهود المبذولة من قبل القيادة المحلية لانتقالي العاصمة عدن ومديرياتها في عملية التوزيع، مؤكدة على أهمية تكاتف الجميع لتحقيق النجاح لتوصيل السلال الغذائية إلى أسر الشهداء.

من جهته، كشف الأستاذ محمد سعيد باحداد، القائم بأعمال رئيس قطاع الصحافة والإعلام الحديث، أنه تم بدء المرحلة الثانية من هدية الرئيس عيدروس الزبيدي للأسر الأشد فقراً في محافظات الجنوب، وذلك بفضل دعم كبير من دولة الإمارات العربية المتحدة.

وأضاف باحداد - في تغريدة له نشرها على حسابه الشخصي على منصة "إكس" - بأن المرحلة الثانية من هذه الهدية الإنسانية "بادرة طيبة من الإمارات، تهدف إلى تقديم الدعم والمساعدة للأسر الأشد فقراً في العاصمة عدن وبقية محافظات الجنوب".
وأعرب باحداد عن شكره وامتنانه للجهود الإماراتية المستمرة في دعم الجنوب في مختلف المجالات، مؤكداً أن هذه الجهود الإنسانية "تلملم جراح الجنوبيين وتمنحهم الأمل، وتنير آفاقهم المستقبلية".

- قوافل الخير تجوب محافظات الجنوب 

وفي وقت سابق، وبرعاية كريمة من الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، أطلقت هيئة الإغاثة والأعمال الإنسانية المساعدة لهيئة الرئاسة بالمجلس، يوم الخميس الماضي 14 مارس 2024م، عمليات توزيع المواد الغذائية على أسر الشهداء و الأسر الأكثر احتياجاً في شهر رمضان المبارك.

حيث سيرت هيئة الإغاثة 30 قاطرة تحمل على متنها 45 ألف سلة غذائية، مخصصة لأسر الشهداء والمحتاحين في عدد من محافظات الجنوب.. بالاضافة إلى هدية الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الإنتقالي الجنوبي، في المرحلة الثانية التي تستهدف بشكل مباشر الأسر المعسرة في كافة محافظات الجنوب، بعدد "46550" سلة غذائية مقدمة من دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة. وسارت عمليات التوزيع بجميع المراكز بطريقة نظامية سليمة ولم تحدث أي إشكاليات.

- إشادة الشارع الجنوبي

في السياق، أشاد الشارع الجنوبي بتحركات المجلس الانتقالي الجنوبي، وجهوده غير المسبوقة في إغاثة أسر الشهداء والمحتاجين، وكذا بالدعم الإماراتي اللامحدود لشعب الجنوب الذي طال جميع المجالات ( الإغاثية والتنموية والخدمية)، مشيرين إلى أن مواقف دولة الإمارات تجاه شعب الجنوب أخوية نبيلة بالدرجة الأولى، أرست دعائم متينة لعلاقات وشراكة مستقبلية شاملة تعود بالنفع والفائدة على شعبي البلدين.

إلى ذلك، قال الأستاذ عبدالعزيز الشيخ، رئيس قطاع الإذاعة والتلفزيون الجنوبي، إن "المواقف العروبية الأصيلة لدولة الإمارات الشقيقة والشيخ محمد بن زايد، ستظل خالدة في ذاكرة شعبنا جيلاً بعد جيل".. جاء ذلك في تغريدة له على صفحته بمنصة "إكس". واضاف: أنها "لم تكن مجرد مواقف إنسانية عابرة، بل كانت علاقة رسّختها دماء شهداء الجيش الإماراتي، الذين قدموا أرواحهم رخيصة دفاعاً عن أرضنا".. متسائلاً: "هل هناك أنبل من أن تضحي بروحك لنصرة أخيك؟".

- ختامًا..
لقد بادل المجلس الانتقالي الجنوبي شعبه الذي فوضه الوفاء بالوفاء، وكان الأقرب إلى جراحه يضمدها ويخفف من معاناته، كما أثبت أنه محل ثقة الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة، وأن تحركاته السياسية والعسكرية والأمنية والإغاثة الإنسانية ناجحة تفتح آفاقاً مستقبلية مشرقة، أحيت آمال الجنوبيين في تحقيق طموحهم باستعادة دولتهم المسلوبة المنهوبة "جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية".