الرئيس الزبيدي يدعو بريطانيا للتدخل في الملف الخدمي والاقتصادي وتعزيز قدرات الحكومة
التقى الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، اليوم الثلاثاء، سعادة عبدة شريف سفيرة المملكة المتحدة (بريطانيا) لدى بلادنا، عبر الاتصال المرئي.
وناقش الرئيس الزُبيدي خلال اللقاء، الذي حضره عمرو البيض عضو هيئة الرئاسة الممثل الخاص للرئيس الزُبيدي للشؤون الخارجية، مستجدات الأوضاع الاقتصادية، والإنسانية في بلادنا، والتطورات ذات الصلة بعملية السلام، وخارطة الطريقة الأممية، في ظل التصعيد الحوثي في البحر الأحمر وباب المندب.
وجدد الرئيس الزُبيدي، التأكيد على موقف المجلس الانتقالي الجنوبي، ومجلس القيادة الرئاسي، الثابت والداعم لخيار السلام، منوها في السياق نفسه، إلى أن الوقت الحالي غير ملائم للحديث عن ذلك، بسبب استمرار مليشيا الحوثي في صلفها وتهديداتها لخطوط الملاحة الدولية، وتسببها بمضاعفة معاناة المواطنين في مختلف المجالات.
وأثنى الرئيس القائد على الموقف البريطاني والأمريكي، والأوروبي الموحّد في مواجهة التهديدات الحوثية للملاحة الدولية، مؤكدا أن أي تماهٍ تجاه الهجمات الإرهابية الحوثية، وأعمال القرصنة التي تمارسها ضد السفن التجارية في المياه الدولية، قد يُشجّع منظمات إرهابية أخرى على أخذ نفس المنحى في مناطق أخرى من العالم.
وتطرق اللقاء إلى ما تشهده العاصمة عدن، والمحافظات المُحررة من تدهور في القطاعات الخدمية والأوضاع الاقتصادية، وفي هذا الشأن وجّه الرئيس الزُبيدي الدعوة لحكومة المملكة المتحدة، للتدخل في هذا الملف ولعب دور أكبر إلى جانب الأشقاء في التحالف العربي، وتعزيز قدرات الحكومة للنهوض بالقطاعات الخدمية وقطاع الكهرباء على وجه الخصوص.
من جانبها، جددت سعادة السفير عبدة شريف التأكيد على موقف بلادها الداعم لجهود المبعوث الأممي لإنهاء الحرب وإحلال السلام في اليمن، مشيرة إلى أنها تتفق مع وجهة نظر الرئيس الزُبيدي، في أن تلك الجهود لا يمكن أن تأتي ثمارها في ظل التهديدات الحوثية المتصاعدة في البحر الأحمر وباب المندب.
كما أكدت السفير البريطانية التزام حكومة بلادها بالعمليات الدفاعية في مواجهة الهجمات الإرهابية الحوثية التي تستهدف خطوط الملاحة الدولية، لافتة إلى أن تلك الهجمات ليس لها أي تأثير على الأوضاع في قطاع غزة، ولكن ضررها يعود على اليمنيين في المقام الأول.
وفي سياق آخر، عبّرت السفيرة البريطانية عن أسفها لما يعانيه المواطنون في العاصمة عدن والمحافظات الأخرى من انقطاعات لخدمة الكهرباء لساعات طويلة، مؤكدة أن حكومة بلادها تولي اهتماما خاصا لهذا الملف، وستبذل أقصى جهودها للمساعدة على إيجاد حلول فاعلة لهذه المعضلة.
وأشادت السفيرة البريطانية في ختام اللقاء، بالجهود الكبيرة التي يبذلها الرئيس الزُبيدي لتذليل الصعاب أمام المنظمات الدولية العاملة في العاصمة عدن والمحافظات الأخرى، مؤكدة أن ذلك سيساعد المنظمات الدولية على لعب دور أكبر في تقديم خدماتها الإغاثية والإنسانية للفئات المحتاجة والأشد احتياجا بكل سلاسة ويُسر.
حضر اللقاء عماد محمد أحمد مدير مكتب نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي.