في الذكرى السابعة لتأسيسه.. جنوبيون يجددون تمسكهم بالانتقالي الجنوبي وبمشروع استعادة الدولة الجنوبية
شهدت محافظات الجنوب احتفالات ميدانية وفرحاً ابتهاجاً بالذكرى السابعة لتأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي 11 مايو 2024م. كما عجت مواقع التواصل الاجتماعي والصحف الجنوبية بسرد تفاصيل الحدث التاريخي الجنوبي، وكيف كان الجنوب وقضيته المشروعة قبل وبعد الـ11 من مايو 2017م، مؤكدين أنه الحدث الأبرز في تاريخ الجنوب النضالي ونقطة تحول نقلته من التغييب والتهميش إلى صدارة المشهد الإقليمي والدولي، وباتت القضية الجنوبية رقماً صعباً لا يمكن تجاهله أو تخطيه..
كما أعلن نشطاء جنوبيون عن إطلاق حملة إلكترونية جنوبية بمناسبة الذكرى السابعة لتأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي تحت هاشتاج: "#جنوبيون_والانتقالي_يمثلنا".
دعوا خلالها شرائح الجنوب للمشاركة والتفاعل مع الهاشتاج، لإيصال صوت شعب الجنوب إلى مشارق الأرض ومغاربها..
- امتداداً لثورة شعب الجنوب التحررية
وأكد النشطاء أن إعلان عدن التاريخي الذي قاده وتبناه الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، كان امتداداً لثورة شعب الجنوب التحررية التي انطلقت في العام 1994م، مروراً بثورات 2007م و2015م، وكان تمهيداً لولادة المجلس الانتقالي الجنوبي الذي أسسه الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي في 11 مايو 2017م، في ظل أسوأ مرحلة كانت تمر بها الجنوب، من تشرذم وشتات وتنافر المكونات الجنوبية على الأرض.
فقد كان شعب الجنوب حينها يعاني الشتات، ويتطلع إلى إيجاد كيان وحاضن سياسي رسمي يلمُّ شعثه، ويمثله في المحافل الداخلية والخارجية، ليحمل قضيته العادلة التي ناضل من أجلها سنوات عجافاً.
برز نجم المجلس الانتقالي الجنوبي إلى الساحة، جمع شمل مكونات الجنوب ووحد كلمتها، ونال التفويض الشعبي لقيادة سفينة الجنوب التحررية.
ويراه جنوبيون إنجازاً ثورياً جنوبياً عظيماً، وأنه كيان وطني شامل حامل لقضية شعب الجنوب، وراعي وحامي لمصالحه وتطلعاته.
وأشاد سياسيون وناشطون جنوبيون بالإنجازات الأمنية والعسكرية والدبلوماسية التي حققتها القيادة السياسية للمجلس الانتقالي الجنوبي، داعين شعب الجنوب إلى مزيد من اللّحمة والاصطفاف خلف الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، لمساندة جهوده الصادقة المخلصة حتى استعادة الدولة الجنوبية بحدوها قبل مايو 1990م.
- أنجح عمل سياسي
كما أكد مغردون جنوبيون أن المجلس الانتقالي الجنوبي، يعتبر أنجح عمل سياسي جنوبي تحقق، مطالبين بالحفاظ عليه ومساندة جهوده الرامية إلى استعادة دولة الجنوب.
مشيرين إلى أن المجلس الانتقالي الجنوبي كان حدثاً وطنياً هاماً، نقل القضية الجنوبية إلى المستويات الإقليمية والدولية، وخلال فترة قصيرة حقق مكاسب كبيرة للمشروع الوطني الجنوبي سياسياً وعسكرياً، إضافة إلى تحقيق مكاسب عسكرية، ابتداءً من إعادة بناء الجيش الجنوبي وتطهير مناطق الجنوب من رجس التنظيمات الإرهابية والمليشيات الحوثية والإخوانية الإرهابية. وأنه يعد أهم أركان تحرير الجنوب واستقلاله، والبيت الوحيد للقضية الجنوبية، مشددين على دعمه والالتفاف حول قيادته السياسية لضمان الوصول إلى دولة جنوبية فيدرالية.
- مسيرة حافلة بالإنجازات
منذ تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي لم تتوقف عجلة إصلاح ما أفسده المحتل اليمني في الجنوب خلال 3 عقود غابرة. لم تتوقف ثورة البناء والتنمية وإعادة إصلاح البنية التحتية التي قادها.. فإلى جانب نجاحه في إيصال قضية شعب الجنوب إلى مواقع صناعة القرار الدولي، حقق المجلس الانتقالي إنجازات في مجالات شتى.. أسس لجاناً مجتمعية بعموم محافظات الجنوب لإصلاح ذات البين، وحدد تشكيلات الجنوب المسلحة، وأنهى حالات التوتر التي كانت سائدة ببعض محافظات الجنوب.
طهر العاصمة عدن وبقية محافظات الجنوب من رجس الإرهاب، وأقام جيشاً جنوبياً نظامياً. نجح في دحر مليشيات الحوثي والتمركز على خطوط التماس الحدودية، وحماية الدولة الجنوبية من أي اعتداء خارجي.
نجح في تبني وإقامة حوار جنوبي جنوبي، والتوقيع على ميثاق شرف نال من خلاله تفويض جميع مكونات الجنوب السياسية، وأذاب البعض منها ضمن قوامه. حقق إنجازات كبيرة لا تعد ولا يمكن حصرها في هذا التقرير المختصر، وكان محل إشادة وإعجاب وثقة الداخل والخارج .
ويراه مراقبون محليون وعرب شريكاً إقليمياً ودولياً فاعل في محاربة الإرهاب، وفي الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين.
وفي الذكرى السابعة لتأسيسه، جدد شعب الجنوب تمسكه بالانتقالي الجنوبي، وبقيادته السياسية ممثلة بالرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، لما رأى فيه من صدق وإخلاص وتضحية ووفاء بمشروع استعادة الدولة الجنوبية التي قدم لأجله ألوف الشهداء والجرحى.