أخبار عربية وعالمية
الطموح التركي الإستعماري في المنطقة العربية.
وصلت أحلام تركيا الإستعمارية في العام 2020م لأعلى درجاتها القصوى، حيث تسعى هذه الدولة بكل ما اوتيت من قوة لبسط نفوذها الإستعماري على معظم رقعة الشرق الأوسط لهثاً وراء خيرات وثروات شعوب هذه المنطقة الإستراتيجية المهمة ولفرض حالة وصاية عليها.
ويرى الكثير من المهتمين بالشأن التركي بان الرئيس "رجب طيب أردوغان" ليس كما ينظر اليه الكثيرين بان قيمته لاتتعدى ان يكون سوى رجل سياسي عادي او رئيس دولة تقليدي مثله مثل الأخرين يحكم دولة لفترة ومن ثم يغادر مقعده بعد إنتهاء فترة ولايته، مشيرين الى ان من يعتقد ذلك فهو مخطئ، لأن "أردوغان" يعد رجل إستثنائي بأحلامه وطموحاته وسياساته وما يسعى إليه.
واكد العديد من المحللين بان "أردوغان" ومنذ ان ولد وترعرع ودرس يعيش معه حلم الدولة العثمانية العميقة ألتي أفل نجمها قبل مئة عام، لأفتين الى ان "أردوغان" ذو الميول الإخواني الإسلامي كبر وكبرت معه أحلامه التي تحولت الى مطامع نابعة من حقد دفين يعيش في داخله على كل البلاد العربية التي قاتلت الى جانب الشريف "حسين" والملك "فيصل" ضد قوات بلاده إبان الحرب العالمية الأولى ودحروها عن أراضيهم.
واضافوا : منذ إستلام "أردوغان" منصب رئيس جمهورية تركيا وهو يعمل بلا كلل وبجد لا نظير له من أجل صنع عمق إستراتيجي لبلاده على حساب دول المنطقة المجاورة من مستعمراته السابقة، فصب جآم غضبه على الدول العربية في الشرق الأوسط وسعى لتخريبها وتدمير إقتصادها وبناها التحتية وسرقة خيراتها وثرواتها وتعطيل نموها ونقل الأصول والمعدات الصناعية العربية الى الداخل التركي إنتقاماً من المواقف السابقة لهذه الدول وتخوفاً لمنافستها الصناعة، مشيرين الى ان النزعة العثمانية التوسعية لدى "أردوغان" كبرت معه بعد تحقيق ما أراد في "سوريا" فأنتقل الى (ليبيا واليمن) ودخل "قطر" وحاول في "تونس" واليوم تتجه أنظاره نحو لبنان.
يخوض "رجب طيب أردوغان" بحسب العديد من المراقبين صراعاً مريراً ضد خصومه وأستطاع تطويع مفاصل الدولة التركية وأمسك بها بقوة وعنوة وقهر للخصوم المحليين، حيث يستمر بالمناورة في "سوريا" مع روسيا وإيران ببراعة ونجح فلا خاصم "واشنطن" ولا صادق "طهران وموسكو"، كما انه يغازل "تل أبيب" وهدد (مصر والسعودية) وحرض "أثيوبيا" لقطع المياه عن "مصر والسودان" وقطع المياه عن مدينة (الحسكة السورية)، ويبذل كل الجهود لسرقة نفط بحر "إيجة" المتنازع عليه مع اليونان ولا يزال يحتل الجزء الشمالي من "قبرص" وضمه لبلاده، وأصطدم مع "باريس" بعد محاولاته قطع اقدامها في "ليبيا" وتجرأ على تحديها في لبنان فشهرت السيف البتار في وجهه وأرسلت مدمراتها الى شواطئ "بيروت".
كما يرى العديد من المراقبين بان الرئيس التركي "أردوغان" يخاصم الكل ويتفاوض مع الكل ويناور مع الكل، ليس له صديق او حليف، فهو يدعم الإرهاب في كل مكان ويأتي بالإرهابيين الى كل مكان، منوهين بانه حيث يتدخل يدخل الخراب والدمار معه، بينما واشنطن تأخذ من سياسته جانب الحيطه والحذر لكنها تستمر بالحديث معه ولا تتجرأ على معاقبته إلا بالإعلام لحاجتها له ولأن ملف أسرار داعش بيده، فيما تحاول "روسيا" الوقوف على مسافه منه لا تعاديه ولا تصادقه تنسق معه مضطرة رغم غدره لها مرات عدة، بينما "إيران" التي تشارك تركيا حدود واسعه يبلغ طولها 560 كلم وتبادل تجاري فاق الـ 30 مليار دولار لم تغلق الباب بوجه أردوغان أبداً وتنسق معه فيما يخص (سورية وقطر) ويتفاوضان بشأن سورية وينسقان ضد "المملكة العربية السعودية".
ومنح "أردوغان" الجنسية التركية لأكثر من ثلاثة ملايين لاجئ سوري في تركيا، كما تم تجنيس ما يزيد عن "المليونين" في مناطق (إدلب وأعزاز) وغيرها من المناطق المحاذية لحدوده والتي يتشارك السيطرة عليها عسكرياً مع الفصائل الإرهابية، ويحدق بعيناه الشاخصتان اليوم على دولة عربية جريحة أخرى هي "لبنان" الذي ينوي منح الجنسيه التركية لمن يرغب من أبناء عشائرها التي تنحدر من أصول تركية وكأنه يمشي على خطى الصهاينة ليثمر تركياً عظيمة بعد مئة عام وتترحم عليه الأجيال القادمة.