عن مشاريع الطرقات بيافع .. د. الوالي يكتب : التعليم والطريق نافذة الى المستقبل والعالم .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
التعليم والطريق نافذة الى المستقبل والعالم ..

تواصل معي احد الاصدقاء الكرام من رجالات يافع وصناديدها.

رجل بر وخير وعمل وسألني : لماذا لا تدلي بدلوك في مشاريع الطرقات بيافع ..؟.

وهأنذا اجيبه :
اشعر بالفخر والسرور والغبطة عندما ارى رجال ونساء يافع يتسابقون ويتنافسون في مجال التعليم والطرقات.

نحن الان في المسار الصحيح ، التعليم هو طريقنا الى المستقبل والطرقات هي نافذتنا على العالم.

معظم أنحاء يافع تحولت الى مدن حضرية والباقي في الطريق الى التمدن.

يعمل علماء وقادة يافع ووجهائها وتجارها وموظفيها، فلاحيها وعمالها نسائها ورجالها في مختلف المجالات التنموية في مناطقهم للتعويض عن العجز الحاصل في مؤسسات وهيئات الدولة ، مشاريعهم وافكارهم لا تعد ولا تحصى ، ولا تتوقف ولا تنتهي.

 احياناً مشاريع صغيرة لا يتعدى نطاقها زقاق في قرية واحيناً اخرى كبيرة تمتد حتى خارج حدود مديرياتها الثمان وابعد بكثير داخل الوطن وخارجه.

قادحون الافكار كثر في يافع واكثر منهم المبادرون ورجال الانجاز .

لا تلبث فكرة ان تخرج الى النور الا وتلقفها المبادرون وحولوها الى مشروع مدروس ومتكامل البنيان ، يحتاج فقط الى التمويل.

في يافع اسهل مرحلة من مراحل المشروع هي مرحلة التمويل ، سخاء وكرم وتضحية منقطعة النظير "خاتم خطوبة ، اسورة زواج ، جنبية شيخ ، جزء من مزرعة ، مائة ريال سعودي او دولار او درهم الى المليون" ــ ما تصرفه يمناهم لا تعرف عنه يسراهم ــ ، "شيول او جرارة او قلاب ، جهد شاب مفتول العظلات او نصيحة شائب قد خبر السنين ويصاحبهم دوماً دعاء مريض او امرأة تعسرت ولادتها فوصلت الى المستشفى سالمة وثكلى او ارملة تعلم اطفالها بالمجان وصار منهم الطبيب والمهندس والقاضي والمعلم وووو " ، ( الا البندقية لا يتخلى عنها اليافعي الا بالموت فهي جاهزة للاعداء فقط لا تباع ولا يقايض بها).

كانت يافع تتمنى الطريق وتحلم به ( ولا زالت هناك بعض المناطق تعاني) .

واليوم اصبحنا نعاني من ضيق الطرقات ونبحث عن توسعتها او ايجاد بدائل اخرى الى جوارها.

طريق نقيل الخلاء اصبحت مزدحمة الى حد الانسداد ، على الرغم من انها احدثت نقلة نوعية في الحياة الاجتماعية والاقتصادية الا انها من الواضح لم تعد تفي بالغرض.

قدحت الافكار وانتفض المبادرون واصبحنا نتحدث ليس عن ايجاد بديل ولكن عن استكمال انجاز البديل ( طريق المفلحي- وادي بن جعفر عقور -بئر العروس. يهر/ يافع).

بذل الجميع وقدم الجميع وبادر الجميع وسادت روح التضحية وتجسدت مشاعر الاخوة ، تضامن الجميع وتعاضد الجميع وحتماً سيستفيد الجميع.

احدث (جسر بنا ) نقلة نوعية في حياة يافع وما جاورها من المناطق التي استفادت منه ..( رحم الله سلمان ورفاقه) واحدث نقيل الخلاء نقلة نوعية ليافع وجوارها ( رحم الله سالمين ومطيع ورفاقهم).
والتاريخ الان يسجل كل يوم انجاز جديد.

سباق محموم للانجاز والسؤال اين موقعك انت؟
هل ساهمت ..؟ 
هل بادرت؟
نحن في امس الحاجة الى الجميع.

الطريق والمدرسة مفتاح بقية المشاريع ، فالمتعلم يعرف ماذا يريد وكيف يصل الى ما يريد..
والطريق تصل عبره الى العالم ويصل اليك العالم.

تحية لكل قادحي الافكار وكل المبادرون والمنجزون..
ودعوة صادقة الى الكل ( شارك معنا ، كن واحد منا "انت واحد منا" 

تحياتي ..

ا. د. عبدالناصر الوالي
العاصمة عــدن
7 سبتمبر 2020م