وفيات وتعازي
اتحاد أدباء وكتاب #الجنوب ينعي الشاعر العراقي الكبير #سعدي_يوسف
نعت الأمانة العامة لاتحاد أدباء وكتاب الجنوب، اليوم الإثنين 14 يونيو / حزيران 2021م، الشاعر العراقي الكبير سعدي يوسف الذي لقي ربه يوم الأحد الموافق ١٣ يوليو ٢٠٢١م في العاصمة البريطانية لندن عن عمر ناهز تسعة عقود بعد معاناة طويلة مع المرض في السنوات الأخيرة.
وقالت الأمانة العامة لاتحاد أدباء وكتاب الجنوب، في بيان نعيها،: "يُعد سعدي يوسف من أبرز شعراء الحداثة العرب المعاصرين، وهو شاعر مكثر إذ إن له ثلاثة واربعين ديواناً خلال سبعين عاماً فضلاً عن ترجمته لعدد من الروايات الأجنبية من لغات مختلفة مثلما ترجم لعدد من الشعراء العالميين".
وأضافت: "ولد رحمه الله تعالى في البصرة جنوب العراق حيث مناخ الشعر ومنبت الشعراء عام ١٩٣٤م وقد عمل في التدريس والثقافة والصحافة وهو يساري الهوى حتى بعد أن تهاوت قلاع اليسار ومراكزه العظمى فقد ظل شاعراً انسانياً وتغنى بالعدالة والاشتراكية وكتب للإنسان في كل مكان".
وتابعت: "وللشاعر سعدي يوسف تاريخ جميل في العاصمة عدن فقد اقام فيها خمس سنوات في أيام ألقها الاشتراكي في النصف الأول من الثمانينات وبعد انفجار أحداث ١٣ يناير ١٩٨٦م غادر الشاعر عدن محبطاً حزينا بعد أن خيبت ظنه التجربة الاشتراكية في اليمن الديموقراطية ولكنه لم ينس عدن في شعره حتى بعد ان غادرها فقد كتب فيها وهو فيها وكتب فيها وهو في منافيه المختلفة لأن قلبه ظل معلقا بعدن وله في عدن حكايات وصداقات وكان له مريدون من الشعراء الشباب فقد تتلمذوا على يده وكتب فيما بعض عن تجارب بعضهم من مثل رئيس اتحاد أدباء وكتاب الجنوب د.جنيد محمد الجنيد، ومحمد حسين هيثم وشوقي شفيق ونجيب مقبل وكريم الحنكي وغيرهم".
وأشار بيان أمانة اتحاد أدباء الجنوب إلى أن: "الشاعر سعدي يوسف خاض في السياسة شعرا ونثرا ونشاطاً انطلاقا من هواه اليساري واختلف مع النظام في وطنه وحتى مع حزبه اليساري".
واستطردت: "لقد رحل سعدي يوسف بعد أن مثل ظاهرة حداثية في الشعر العربي المعاصر ولفت شعره اهتمام النقاد ووصل إلى ساحة النقد الأكاديمي في اقسام اللغة العربية وآدابها في الجامعات العربية".
واختتمت الأمانة العامة لاتحاد أدباء وكتاب الجنوب بيانها بالقول: "ومن هنا فإن الأمانة العامة لاتحاد أدباء وكتاب الجنوب تعزي أهله وذويه ومحبيه وعشاق شعره والوسط الأدبي والثقافي في البلاد العربية.. فرحمه الله تعالى وغفر له.. إنإ لله وإنا إليه راجعون".