ثقافة وأدب
الرئيس الزُبيدي يشدد على اهمية الارتقاء بالثقافة في الجنوب، لتعود إلى سابق عهدها ومكانتها الرائدة بين الهويات العربية
ترأس الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم السبت، في العاصمة عدن، اجتماعًا مشتركا للجنة الثقافية بالجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي، للدائرة الثقافية في الأمانة العامة لهيئة الرئاسة.
وفي مُستهل الاجتماع، رحب الرئيس القائد، بالحاضرين جميعاً مُعبرًا عن سعادته بهذا اللقاء، وبالجهود التي يبذلونها في رفع الوعي الثقافي في الجنوب بمختلف توجهاته وأبعاده ثقافيًا، واجتماعيًا، وشعبيًا وسياسيًا.
وأكد الرئيس الزُبيدي على أن الموروث الثقافي الجنوبي قد واجه قرصنة من قبل أعداء الثقافة الجنوبية، وهو ما دأبت على فعله القوى المتنفذة اليمنية التي لم تقدَر البعد الثقافي الجنوبي بكل تجلياته، بل عملت جاهدة على هدمه، رغبة منها في طمس الهوية الثقافية لشعب الجنوب، وحرصت على يمننتها، مخاطباً إياهم بالقول :"بجهودكم وجهود كل المثقفين الجنوبيين سنستعيد هويتنا الثقافية من جديد".
وشدد الرئيس القائد على ضرورة الارتقاء بالثقافة في الجنوب، لتعود إلى سابق عهدها قبل اجتياح الجنوب وتقف على مكانتها الرائدة بين الهويات العربية، منوهًا بالحرص على التشبيك بين الدائرة الثقافية في الأمانة واللجنة الثقافية بالجمعية الوطنية، ليكون العمل مشتركًا.
ونوه الرئيس الزُبيدي بأهمية حفظ التراث الجنوبي وتدوينه واسترجاع مواقعه ومقراته التي استولت عليها قوى النفوذ اليمنية ومعهم ضعفاء النفوس، إذ حولوها إلى ملكية خاصة وبسطوا على متنفساتها في كل مناطق الجنوب عامة والعاصمة عدن خاصة.
بدوره، قال رئيس اللجنة الثقافية في الجمعية الوطنية د.عبده المعطري أن الثقافة مرتكز للوعي في كل أشكال الحياة، وهي مرتكز للوعي الجنوبي المتجدد وكلنا يعلم أن قوى الاحتلال حرصت بكل قوة على ترسيخ مجموعة من القيم السلبية، لكننا اليوم نحرص رغم ثقل الموروث الثقافي السلبي التي حرصت قوى الاحتلال على ترسيخه بعد احتلال الجنوب في 1994م، أن نسترجع القيم الإيجابية والبعد الثقافي المترسب بكل قيمه الجميلة في الوعي الجمعي الجنوبي.
وأكد المعطري أن همنا اليوم هو استرجاع كل المقرات الثقافية والمعالم التاريخية بالعاصمة عدن وذلك بالتنسيق مع الجهات المختصة، ونحرص على التشبيك مع الدائرة الثقافية بالأمانة العامة وغيرها من الجهات المهتمة بالشأن الثقافي الجنوبي داخليًا وخارجيًا.
ومن جانبه، أشار رئيس الدائرة الثقافية بالأمانة العامة عمر الأرياني إلى حرصهم على عودة التراث وإحيائه من جديد، مؤكدًا على أهمية تشبيك العلاقة مع اللجنة الثقافية بالجمعية الوطنية وغيرها من الجهات المهتمة بالشأن الثقافي الجنوبي، موضحًا أن هم الجميع هو حماية المعالم الثقافية والأعراف الثقافية في حياة شعب الجنوب.
وبين الأرياني أن الدائرة عملت عن طريق الراصد الثقافي على إحصاء المعالم التاريخية والمواقع لأثرية، وتوصلوا مع لجنة اليونسكو لحماية الآثار، مُشيرًا إلى ضرورة استرجاع الفلكلور الشعبي وتوثيقه فهو يحتاج إلى إقامة مهرجانات شعبية، وكذا الاشتراك بمهرجانات الشعوب التي تقام في الدول العربية وغيرها لإبراز الموروث الثقافي الجنوبي.
وفي الختام ، طرح الحاضرون للرئيس الزُبيدي عددا من النقاط التي تشكل عائقًا أمام العمل الثقافي في الجنوب، إلى جانب وضع مجموعة من المقترحات التي من شأنها تفعيل الأنشطة الثقافية والانتقال منها إلى المشاريع الثقافية.