خصوم الانتقالي وسياسة السيارات المفخخة ..!
خالد سلمان
الجمعة 16 قتيلاً من القوات الجنوبية في مودية والعديد من الجرحى في حصيلة أولية. &nb...
يراودني إحساسٌ أقرب إلى اليقين أن أزمة الكهرباء في عدن هي جزء من حرب الخدمات التي هي وجه آخر لحرب شقرة والضالع ومكيراس ومواجهة الجنوب والجنوبيين مع الانقلابيين (الحوثيين والشرعيين).
نعم البنية التحتية لكل الخدمات في عدن في الحضيض ورداءة الخدمات تمتد جذورها إلى تسعينات القرن الماضي عندما دمر (شرعيو) ذلك الزمن كل مظهر من مظاهر المدينة والمدنية، لكن ما كشفته الأيام الأخيرة وبعد إعلان "الإدارة الذاتية" الجنوبية عن تنامي عملية التخريب المتعمد والموثق وإخفاء الوقود اللازم لتشغيل المحطات الكهربائية وغير ذلك، كل هذا لا يمكن فصله عن الصراع المصيري بين الجنوبيين وأعداء قضيتهم.
"الإدارة الذاتية" المعبرة عن الإرادة الجنوبية لن تنجح بأيادي تكتظ ملفات أصحابها بعشرات التهم بقضايا الفساد والتخريب ويتلقى هؤلاء الأوامر ممن يعادي هذه الإدارة وأهدافها ممن يتوزعون بين الرياض والدوحة واسطنبول وعمَْان والقاهرة.
تعالي الضجيج حول "فشل الإدارة الذاتية" التي لم تكمل شهراً من عمرها، وغض النظر عن فشل الثلاثين سنة المنصرمة يكشف حقيقة تكامل الحروب الثلاث حرب المواجهة العسكرية، وحرب الخدمات والحرب الإعلامية.
هذا لا يعفي الإخوة القائمين على "الإدارة الذاتية" الجنوبية من البحث عن حلول مبتكرة ومختلفة عن كل الإجراءات التقليدية التي لم تجدِ نفعاً لحل أزمة الكهرباء وبقية الخدمات والتخفيف من آثارها في زمن الجوائح والأوبئة