الجنوب ليس ساحتكم، معركتكم مع الحوثي في صنعاء..!
د. حسين لقور
أيها المشردين من اليمنيين واللاجئون، أيها المنشغلون بفكِّ عُقَد الجنوب عن بُعدٍ، &...
جاءت الإصلاحات إيذاناً بفشل سياسات حصار ظالمة في الجنوب، وبصمود شعبي وفشل المحاولات الصفراء بتوجيه الرأي العام بأن الانتقالي هو سبب المعاناة. كل هذا جاء بقناعة دولية وإقليمية وتأكيد صريح من السفارة الأمريكية بأنه "حان الأوان للحكومة لتطبيق الإصلاحات على وجه السرعة". وإذا كان للرئيس الزبيدي من دور، فهو يرجع لثقة العالم به؛ لأنه رئيس أقوى كيان جنوبي "عضو في الشراكة" ويهمه تطبيق الإصلاحات. إنه يطالب منذ عُقِدَ اتفاق الرياض: "الملف الاقتصادي مسؤولية الحكومة! أبعدوا الملف الاقتصادي والخدماتي عن الخلاف السياسي! إن ما يتعرض له الجنوب عمل تخريبي منظم من قوى يمنية!".
لكنهم استمروا في مشروعهم لـ"منع قيام نموذج جاذب يُغري بـ"الانفصال" في الجنوب". وهي عبارة لم يقلها الرئيس الزبيدي، بل قالها كبير منهم، وهي موثقة ولا تحتاج تضليلًا ولا تبريرًا ولا إنكارًا من "ذبابهم".
وطيلة سنوات، ظل الانتقالي يصارع، ويتهمونه بأنه منع استقرار الحكومة لإجراء الإصلاحات. وقد أثبتت قواته أنها صمام أمان، فاقتنع العالم والتحالف بضرورة الإصلاحات الاقتصادية بعيدًا عن "التدخلات السياسية"، وهو مطلب الانتقالي. والآن يهذون بأن: "الانتقالي يعمل على تعطيل مسار الإصلاح! ويدعم الدولة العميقة التي تُغرق الجنوب في الأزمات وتزيد من تعقيد الأوضاع!". هذه الدولة العميقة أنكروها بلسان واحد حينما أشار وزير انتقالي لدورها التخريبي، والآن بعثوها حليفة له!
السؤال: هل من مصلحة الانتقالي إعاقة الإصلاح والخدمات في عدن والجنوب؟!
بالتأكيد إنها فرية، يدحضها أن الجنوب هو حاضنة الانتقالي، وليس من مصلحته إغراقه في الأزمات. كما أن جهوده في استقرار الأمن ومحاربة الإرهاب واضحة، وهو يعمل على خدمة شعبه. والانتقالي يدعم رئيس الوزراء أحمد عوض بن مبارك، فإجراءاته تعمل على تحسين الأوضاع في الجنوب وليس إغراقه في الأزمات.
لكنهم يكذبون فصنعوا إشاعة "أنه يعمل على إفشال الإصلاحات"، واستلمتها شبكات الترويج والتكرار نشرًا وتعليقًا عليها. لكن الإصلاحات هذه المرة ستسير رغمًا عنهم؛ لأنها فُرِضت عليهم فرضًا.