للعقلاء ..!

 

 

الادارة الذاتية ولدت باصعب الظروف وقرار اقامتها كان حتمي لوقف مؤامرات إسقاط العاصمة عدن بالفوضى الذي كان يجري الترتيب لها وتنفيذها بالتزامن مع الحملة العسكرية والمصحوبة باعمال الإرهاب والحصار الاقتصادي وتخريب متعمد لما تبقئ من هياكل هرمه لقطاع الخدمات وفي مقدمتها الكهرباء والمياه وازمات كبيرة طبيعية وغير طبيعية ومنها فايروس كورونا وكارثة السيول وغيرها.

طبيعي مثل هذه الخطوة الاضطرارية ــ التي نجحت في إعادة رص الصفوف الجنوبية والتفاف غالبيتها العظمى تحت قيادة المجلس الانتقالي وافشلت اسقاط العاصمة عدن في اتون الفوضى ــ نحتاج إلى وقوف كلي من الجميع وفي مقدمتهم المثقفين لدعم استمراربتها وليس لاضعاف معنويات القائمين عليها .

المهام جسيمة والخبرات المهنية والاكاديمية التي دفعت بها قيادة الادارة الذاتية لتتقدم صفوفها ايا كانت معرفتها وقدراتها العملية والفكرية ، بالتاكيد ستشعر انها تخوض التجربة لاول مرة و من بدايتها ، فالتجربة جديدة والمعوقات كبيرة والامكانيات تكاد تكون معدومة والاحتياحات ذات الاولوية ضخمة ليس فقط الظاهر منها كالكهرباء والمياه بل والاحتياجات الهامة لجبهات القتال ضد مليشيات الإخوان والحوثين ومكافحهثة الارهاب واعمال الفوضى والتخريب الداخلي والتي عادة ماتفشل دول ذات وزن اقتصادي وتسقط حكومات بسبب فشلها في توزيع موازنتها الكبيرة وباوضاع مستقرة لتغطية حزء فقط من مجالات الانفاق الحتمية المطروحة امام الادارة الذاتية الجنوبية عدا عن إحتياجاتها لأعمال تنظيمية وقانونية وادارية وجميعها تبدأ من الصفر وبوضع مالي لايعادل سوئ صفر من الشمال .

قد لايدرك البعض ان الادارة الذاتية علي سبيل المثال ولجانها واعمالها لاتمتلك اي موازنة او حتئ انصرف عليهم ريالا واحدا معتمدا للانفاق على احتياجات كادرها وتنقلهم ومتطلبات عملهم ولازال العمل مجاني حتى هذه اللحظة وبداية عمله المساعد لكادر المجلس بكل هيئاته الى حانب اعمالهم السابقة .

اكتب هذا لان هنا نخبة مثقفة فهم من يفهم الظروف ويفهم المعوقات ويعلم حجم الدور المسند لهذه الادارة وعملها الشاق وصعوبته وتعقيداته .

اكتب هذا لكي نفهم موضوغية اي طرح يجب ان نطرحه على الاداره الذاتية وحجم امالنا المتوقعة منها لنطالبها بتنفيذه والتي يفترض ان تتماشئ وتستوعب هذه الظروف والقدرات و الاوضاع .

اكتب هذا لان النخبة المثقفة هي الاكثر فهما ودراية لاقناع عامة الشعب للمطالبة بتحقيق مانطمح اليه منها انطلاقا من حجم قدراتها وامكانياتها وظروف نشئتها والحصار المشدود حولها والمؤمرات التي تحاك حولها والاوضاع الاجبارية التي فرضت عليها لتاخذها كاولويات للانفاق عليها ارتباطا ببقاء حرية وكرامة هذا الشعب الى جانب اولويات المواطن الذي نراها اولوية فعلا وليس اولوية مطلقة ووحيدة .

 وبالمقابل القناعة والادراك ايضا لحتمية وجود اولويات اخرى تحتاج نفس الاهتمام وربما اكثر لان تجاهلها اكثر خطرا حتى على وجودنا كوطن وشعب وهوية لن تقبل التنازل عنه وعن تضحيات الشهداء وهذا يتطلب قدرا كبيرا من توحيد قدراتنا للحفاظ على وطننا والبحث عن موارد وتوجيهها للدفاع عنه .

وبكل الاحوال المثقفين وحدهم يتحملوا ومن ظمنهم النخبة الجنوبية المثقفة وهذه المجموعة احداها مسئولية الفرملة لكل المتهورين بالضغط عن جهالة على الادارة الذاتية لسرعة تحقيق كل شي بفترة وجيزة لان المثقفين وحدهم يدركون العكس حيث كل مجال مهم حدا نحتاج اصلاحه كأولوية ونطالبها بتوجيه كل الموارد لمعالجتها بينما لايدرك الكثير ان هناك اولويات اخرى بنفس الاهمية بل تعني بعضها البقاء ذاته للجنوب من عدمة بل ولايدرك البعض ان هذه الادارة لاتملك سوي ارادتها واصرارها على قيادة هذا الشعب الئ بر الامان وتحتاج بشدة لالتفاف ودعم شعب الجنوب لمساعدتها بتحقيق كل شي من لاشي تمتلكة الان سوى الارادة والعزيمة لتحقيقة فدعونا جميعا نكون عونا لدعمها بهذة المهمة الجسيمة

مقالات الكاتب