اذبحوني فوق امبراميل ..!

 

 


بهذه العبارة انهى قصته لنا 
أحد ابطال الجنوب يروي لنا قصته عندما كان من ضمن الجحافل التي اقتحمت عدن في صيف 94م يقول.
كنت من الذين يدخلون إلى مكتب الجنرال العجوز علي محسن الأحمر في اي وقت اريد وبدون تفتيش حتى أن حراسته كانوا يدقون لي التحية قبل أن أصل إليهم ويرفعون اصواتهم بالرحيب بي (مرحبا يافندم )
استمر الحال هكذا وقبل اندلاع تلك الحرب المشئومة تم خداعنا بالشعارات الجوفاء مثل.
حرب الدفاع عن الوحدة 
واهل الردة والانفصال وغيرها من الشعارات التي كانوا يشحنون بها الجنود في المعسكرات وكانوا يأتون الينا دعاة وخطباء مساجد ك امثال الزنداني وعبدالله صعطر والديلمي وغيرهم الى المعسكرات يشحنوننا بشعارات الجهاد والحرب المقدسة وما أن اندلعت الحرب الا واصطف كثير من أبناء الجنوب ضد إخوانهم بسبب تلك الشعارات التي كان القصد منها هو السيطرة على الجنوب ونهب ثرواته وهذا هو ماحصل فيما بعد ولازال ساري المفعول حتى اللحظة..
المهم يقول صاحبنا استمريت على هذا الحال وكان مرحب بنا عند اي مسؤول أو قيادي كبير من الشماليين و ظننا انهم فعلا يحترموننا لكن الحقيقة المره أن ذلك كله كان مجرد تمثيل حتى يصلوا إلى مبتغاهم وهو السيطرة على الجنوب وثرواته ..
واكتشفت ذلك متاخرا للاسف الشديد.
ففي تاريخ 7/7/94م اقتحمنا عدن وفي اليوم التالي بالتحديد 8/7/94م اردت زيارة الجنرال العجوز محسن كالعادة وكان برفقتي أحد اقاربي ..
وعند وصولنا إلى المكان الذي يتواجد فيه الجنرال الاحمر اعترض طريقنا أحد الجنود من حراسته قائلاً لي الفندم مشغول .. قال فدفعت ذلك الجندي بيدي ظنا" مني أن الأمور لازالت كما هي ..إلا أن ذلك الجندي سحب سلاحه فوجهه نحوي وهو يقول ممنوع الدخول ..قال فنظرت إلى مرافقي وقلت له انتهت المهمة .
ومن حينها عرفت اننا كان مضحوك علينا وعدت إلى بيتي وكنت أتمنى اليوم الذي ينتفض فيه أبناء الجنوب ..وعند ظهور الحراك الجنوبي السلمي في 7/72007م كان من أوائل المنخرطين فيه ..وسئل حينها عن أمنيته بعد استعادة الدولة الجنوبية فقال: لا اريد شي غير استعادة الجنوب وفي نفس اليوم الذي ستعود فيه براميل الشريجة اذبحوني فوق امبراميل ..
بموقف واحد شعر فيه هذا البطل بالإهانة حدد موقفه ولم يقبل الذل والا كان باستطاعتة أن يمرر ذلك الموقف ويستمر من ذل الى ذل كما يفعل البعض منذ ذلك التاريخ حتى اليوم يمررون آلاف المواقف المذلة لهم حتى ادمنوا الذل والإهانة بمقابل الفتات الذي يصرفه لهم الجنرال العجوز وهم يعرفون جيدا أن ذلك الفتات الذي يصرف لهم هو من ثروات بلادهم ..!

مقالات الكاتب