#مصافي_عدن .. آفاق تبشر بخير

 

  عقلاء ومسئولو شركة مصافي عدن ومن خلفهم العمال والموظفون من دون شك يباركون الخطوات المتخذة في تحديد الرواتب ومواعيد صرفها بأساليب تساهم إسهاما كبيرا ومباشرا في ضبط الحياة العملية والمعيشية العامة والخاصة على حد سواء, وفي ضبط الإنفاق بحيث يتناسق مع حجم الإيراد. إجراءات توازن الدخل والصرفيات يعتبرونها أساسية تحافظ على مكانتهم الفاعلة تعيد لمصافي دورها الريادي الذي فقدته منذ 1994م عقب غزو غاشم دمر مؤسسات ومنشآت الجنوب المدنية والعسكرية الإنتاجية والخدمية, آخرها مصافي عدن وإن كان التدمير سار على مراحل فإنه لا يغيب عن أحد بأنه جرى بناءا على مخطط خبيث مجرد من الإنسانية.

  يعتبرونها إجراءات تحد من الفساد والتخريب والتلاعب بنظم وقوانين العمل والخدمة المدنية تعالج ملفاتهم الحاوية على كوابيس مرعبة. كشوفات ضمت أسماء لم يعرف لهم صورة ولا عمل أو وظيفة أرسلت لهم شهريا جواني متروسة بالبيس لشيوخ وسادة زباليط في الشمال لا يعرفون ما هي المصافي إن سألتهم أين تقع قالوا لك في حضرموت على عرف أن حضرموت نفطية. تم إسقاطهم وإسقاط رعاياهم من الكشوفات وأوقفت إرساليات جواني الزلط.

  عقلاء ومسئولو المصافي ومن بعدهم العمال والموظفون ضبطوا أعصابهم وكتموا أنفاسهم دهرا على قارب الحكومات المتعاقبة المخروق لعل وعسى أن يأتي يومنا هذا الذي ترمي لهم فيه الحكومة الشرعية اليمنية بطوق النجاة لتنقذهم من الغرق الذي كاد أن يجرعهم ويذيقهم الموت الرحيم. فصرفت لهم نصف راتب شهر ويظنون أنهم لن يستلموا أكثر من ذلك في قادم الشهور والسنين. وحسب المثل قليل دائم ولا كثير منقطع, فإن مرتباتهم كما تفيد التسريبات سيتم ضغطها للحفاظ على ضغط الدم في معدله الطبيعي, ليصبح أعلى مرتب لا يزيد عن 200ألف ريال يمني وأدناه لا يقل عن 65ألف ريال يمني. كي لا تكون النتائج وخيمة والنهاية أليمة إنما الضرر في المال وليس في الحال.

  وبالقدر الذي يعربون به عن تقديرهم للإجراءات فإنهم يرون أن من شأنها أن تساعد في تخفيض الأسعار الباهظة وتثبيتها عند مستوى يتسق ودخل الفرد المتقارب للمتعارف عليه دوليا لكل عمال وموظفي القطاع العام والحكومي المتناغم مع حركة الطلب والعرض, فإنهم يطالبون الحكومة الشرعية اليمنية بمحاسبة ومعاقبة المخربين والفاسدين والعابثين بأموال شركة المصافي وممتلكاتها واسترداد ما يمكن استرداده فورا وإحضار الهاربين منهم بواسطة الإنتربول لمحاكمتهم

مقالات الكاتب