#أبين .. من وحي مشاركتنا في #مهرجان_يافع_للتراث_الشعبي

 

 

 

 

في تمام الساعة العاشرة والنصف صباحا يوم الجمعة انطلق وفد ابين المكون من ثلاثة باصات هيس وحافلة كوستر وفي مقدمة الموكب سيارة رئيس انتقالي ابين العميد/ عبدالله الحوتري وكنا معه انا والشيخ الخلوق محمد احمد الشقي عضو الجمعية الوطنية والإعلامي عبدالعزيز باداس والسائق صلاح الحوتري ومرافقي الشيخ عبدالله وعددهم خمسة وفي الساعة الثانية عشرة ظهرا وصلنا الى منطقة بلة وهناك صلينا الجمعة وتغدينا وبعد الغداء سمعت الاخ صلاح يخبر الشيخ عبدالله بأن الشيخ الشقي قد حاسب على الغداء ورفض الشيخ ذلك وبقوة إلا أن الشيخ الشقي و بأسلوبه الراقي اقنعنا جميعا قائلاً انتم من هذا المكان إلى أن تعودوا فأنتم ضيوف يافع وفعلا كانت ولازالت يافع تتقدم على الجميع بخطوة سواء في الكرم أو في غيرة من الصفات النبيلة ..

واصلنا طريقنا وأثناء ذلك كان الشيخ عبدالله يطرح علينا اسئله حول قرائتنا للأوضاع وهو بذلك يحاول استقلال الوقت وتخفيف عناء السفر وكذلك يريد أن يمتحننا..

 وكنا نرد عليه وفقا واطلاعنا المتواضع الا ان الشيخ الشقي كان يسهب في الرد بروح الواثق المطلع على كثير من الأمور وكانت ردوده بمثابة دروس يفترض الاستفادة منها ..

ومن جماليات الرحلة هو ما شاهدناه من أخضرار للجبال المطلة على الطريق وتدفق السيول في بعض الأودية وكانت المشاهد خيالية بمعنى الكلمه..

وصلنا الى لبعوس السابعة مساء وكان في استقبالنا عدد من المناضلين وكلهم يرددون كلمات الترحيب بنا دون أن يتوقفوا منذ ان استقبلونا حتى ودعونا ..

نفوس راقية واخلاق عالية قل أن تجدها ..

ثم وزعوا الناس في أماكن الإقامة 

ونحن والشيخ عبدالله اخذونا الى منزل وكيل المحافظة الصلاحي وهناك نمنا وفي صباح اليوم التالي أخذنا جولة في السوق ثم ذهبنا الى مكان إقامة المهرجان والذي كانت تتوافد آلية القبائل من كل حدب وصوب مرددين الاهازيج الثورية في مواكب ضخمة تسير مشيا" على الاقدام على مسافة تبعد باكثر من اثنين كيلو متر من الميدان الذي سيقام فيه المهرجان وبعد اكتمال المواكب القبلية ووصولهم الى الميدان تقوم كل قبيلة باستعراض مجموعة من شبابها رايت بعضهم يلبسون زي موحد ليقوموا برقصتهم المشهورة الذي يطلقون عليها اسم (برعه) 

ويستمر الحال إلى وقت الظهر وحينها القى اللواء أحمد سعيد بن بريك كلمة

مختصره أجاز فيها وأفاد ..

ثم يتم مناداة الجماهير من على المنصة بأن الغداء جاهز ..

الآلاف المؤلفة من البشر تكرمهم يافع بكرم منقطع النظير 

واللافت هو حضور حرائر الجنوب إذ كانت المنصة تعج بشقائق الرجال وبزغاريدهن التي كان صداها يتردد في الجبال المحيطة 

فسلاما" عليهن وسلاما على يافع واهلها .

مقالات الكاتب