"المرهبي يرتقي شهيدًا" لأجلك يا جنوب ..!
د. باسم منصور
لم تزل أرض الجنوب تقدِّم خيرة شبابها فداءً لترابها الطاهر... وتأمينًا...
عاد لملس كمحافظ عدن بعد ولادة متعسرة من رحم إتفاق الرياض و تشغله ملفات و إرث متراكم من خدمات متعثرة و تحديات مستجدّة يفرزها واقع مرير لا يستطيع أحد التنبؤ بأحداثه المتتابعة و المؤلمة و الخاسر الأكبر فيه هذا الشعب المنهك .
ملف الكهرباء متصدر الترند الخدماتي إذا صح التعبير لما له من معاناة مؤلمة في ظل صيف حار و حرارة تحمر منها الأبدان حيث أنّ نجاح المحافظ في حلحلة هذا الملف بمثابة نجاحه 80 % تقريباً أما نجاحه في ملفات أخرى و بقاء هذا الملف لا يعد نجاحاً مطلقاً مهما كثرت تلك النجاحات .
كما أنّ الملف الأمني الداخلي عائق حقيقي و لاسيما عدم وجود عمليات موحدة حيث تحصل سوء تفاهمات أحياناً تنتج عنها اشتباكات عنيفة بين أطراف ينبغي أن تكون متماسكة و موحدة في حفظ الأمن لا الاقتتال تحت ذرائع كيدية طائشة .
لذا على القادة الأمنيين إنهاء القنفزة التي نشاهدها بين الحين و الآخر من اشتباكات داخلية في مواقف معيبة لا مسؤولة تدل على تهور و مراهقة أمنية إذا صح التعبير .
كما أنّ ملف الأراضي و الاستحداثات العشوائية في بعض المواقع قضية تحتاج لمحافظ لحالها يُسمى محافظ الأراضي لما لها من تداعيات خطيرة و مشاكل متفرعة في ظل جشع خبيث كُنّا نتهم به غيرنا فوجدنا أنفسنا الأجشع و الأخبث.
في الأخير على التحالف أن يكون عوناً للملس إذا نواياه صادقة في خدمة عدن و لاسيما ملف الكهرباء و إلا فهو شريك أساسي في تردي الأوضاع في عدن الحضارة و التعايش .
و دمتم في رعاية الله