خصوم الانتقالي وسياسة السيارات المفخخة ..!
خالد سلمان
الجمعة 16 قتيلاً من القوات الجنوبية في مودية والعديد من الجرحى في حصيلة أولية. &nb...
شعب الجنوب العربي الحر الأصيل وفى وكفى وصبر وتحمل ولم يتدمر .. إلا بعد ما نفذت كل وسائل الصبر .. معاناة طويلة وشديدة وغير المحتملة ولكنه صبر وتحمل .. ووقف خلف قيادته الحكيمة.. المجلس الإنتقالي الجنوبي.. على أمل يتحقق هدفه العظيم في تعاون دول التحالف وعلى رأسها المملكة العربية السعودية.. ولكن الواقع مخيب للآمال .. الواقع مرير .. في كل المجالات وعلى كل الأصعدة السياسية والعسكرية والأمنية والتربوية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والتعليمية والصحية والبيئية والإعلامية والخدماتية وغيرها .. لا يوجد مجال مبشر بالخير.. وهذا لا يقبله شعب الجنوب العربي الصابر الأبي.. ولا تستطيع قوة الوقوف أمامه في حالة قام بثورة شعبية واسعة النطاق كالبركان تتطاير حممه في كل إتجاه دون هوادة ولن يقبل حينها بأنصاف الحلول التي تملى عليه .. سيطالب بالحرية والعدالة والاستقلال ليس بكل الأراضي الجنوبية في عام ١٩٩٠ بل سيذهب إلى أبعد من ذلك وهذا حقه .. فلا يضيع حق وراءه مطالب.. فحين صبر على المحن والمعاناة لم يعبره أحد بل تعاملوا معه بقاعدة "كسر العظم " .. فماذا أنتم فاعلون يا تحالف .. فأمامكم حلين:
١_ أما مساعدته في تحرير أراضيه وقيام الدولة الجنوبية.. دولة حرة مستقلة كاملة السيادة الوطنية على الأراضي الجنوبية قبل عام ١٩٩٠ .
٢_ تستمروا تلعبوا معاه لعبة الثعبان والسلم حتى يبتلع الأخضر واليابس ولن يفرط بشبر من أراضيه الماضي الحاضر والمستقبل القريب والبعيد ..
هذا ليس حديث أو مقال عابر .. ولكنها صرخة شعب .. من وجع وتعب .. صرخة ألم شديدة .. من معاناة أليمة لم يتحملها بشر .. فالحذر .. الحذر .. من بطشة الأسد إذا جاع وابترع .. فالأرض أرضنا.. والبحر ملئ بالسمك فكيف يشكو البط من الجوع وهو بحرنا .. الخير في كل شبر من أرض الجنوب .. فلا نقبل على أرضنا وصاية .. فالسواعد مشدودة في إنتظار الإشارة.. فلن تتأخر.. فأحذروا .. اللهم إني بلغت..