استقراء في زيارة الوفد الاوروبي الامريكي لـ #شبوة ..!

 

 


وصل مطار سيؤون في طريقه الى محافظة شبوة وفد امريكي اوروبي صحفي وحقوقي بعض افراده يمثلون وسائل اعلام عالمية كالواشنطن بوست ورويترز كما يضم الوفد حقوقيين اخرين .

لايهم العنوان وبانه سيزور مدينة عتق ويستطلع اوضاعها وسيلتقي الوفد بالسلطة المحلية لمحافظة شبوة ولا يهم ماسيضعه من اسئلة على مسؤوليها وانه سيقراء وضاع شبوة بعيون الصحافة العالمية.فتلك مجرد "مكيجة" للزيارة


 فاستقراء الزيارة لعواصم التمكين الاخواني ليس دلالة على استتباب الاوضاع في شبوة التي ظل الاعلام الامريكي يصنفها من الاماكن الاكثر ارهابا واختطافا للغربيين قبل الحرب وكانت تصنّف بعض اماكنها في خطورة "تورا بورا"
فما هي الوصفة السحرية التي بلسمتها وجعلتها الاكثر استقرارا خلال عام واحد!! ؟

الاعلام الامريكي جزء من مؤسسة ينفذ ماتريده مؤسسته ، ولو خرجت شبوة كلها ضد التمكين فلن يسمع الوفد ولن ينقل الا ماجاء ليسمعه ويريد نقله ، ولن يرى الا ماجاء ليراه فهذا الاعلام ظل يصنفها بملاذات الارهاب ولم يسمع اي صوت الا صوته ولم يشاهد اي صورة الا الصورة النمطية التي ارادها ولن يخجل او يعتذر بانه صنع وظل يصنع فوبيا الارهاب في شبوة وغيرها فكيف تغّير الحال ؟

 التغيّر يدل على ان التخطيط للزيارة وتنفيذها يثبت ان جهات تريدها المؤسسة الامريكية ومتحالفة مع الحزب الديمقراطي الذي اثبتت الانتخابات الامريكية ان الاعلام ذراع متغوّل للحزب الديمقراطي في مؤسسته وديمقراطيته

يمكن استقراء زيارة الوفد بانه اول نشاط للحزب الديمقراطي الامريكي لاعادة قراءة حرب اليمن وتوظيفها ضمن رؤيته ومصالح حلفاؤه في مرحلة من اخطر مراحل الانقسام الامريكي التي ستحوّل البيض الى اقلية حسب استقراء الكاتب الامريكي "توماس فريدمان" وستحول الحزب الجمهوري الى حزب اقلية قد لايعود البيت الابيض مجددا ، مرحلة سيعيد فيها الديمقراطيون اعادة الحياة لدور القارة العجوز "اوروبا" من خلال البحث عن عدو خارجي ليكون احد متنفساتها وحلولها يتناسب والخليط الوطني العرقي الامريكي للديمقراطيين المتصهين مع اسرائيل والمؤيد والداعم لحركات الاسلامي بشقيه: الشيعي وولاية الفقية والاخواني وبيعة المرشد وصناعة عدوين هما : اردوغان والسعودية فعداء الديمقراطيين لاردوغان سيستوعبه الاتراك من خلال تاهيل الملف "ب" وتاهيل اوغلو او تنشيط الاحزاب واعادة العلمانية في التعامل مع الادارة الامريكية واوروبا
 
يمكن استقراء زيارة الوفد المتعدد بانه اول نشاط من الديمقراطيين ضد المملكة التي قد لايعادونها عداء عسكريا نظرا لمركزها المالي عالميا لكنهم سيحاصرونها بالاعداء والزيارة جزء من نشاط
 تجهيز اضبارة ضد المملكة العربية السعودية لابتزازها وتكون منظمات الاسلام السياسي الشيعية والاخوانية هي ادوات الحصار والابتزاز بل ان تصنيف هيئة العلماء في المملكة " بإن جماعة الإخوان لا تمثل منهج الإسلام وإنما تتبع أهدافها الحزبية المخالفة لهدي ديننا الحنيف، وتتستر بالدين وتمارس ما يخالفه من الفرقة وإثارة الفتنة والعنف والإرهاب" يعطي الاخوان شهادة في المؤسسات الامريكية والاوروبية بانها منظمة معادية للاسلام يسهل عليهم توظيفها وهي شهادة ستعطيهم حركة انشط  
ان التجمع اليمني للاصلاح وحزب النهضة التونسي والعدالة والتنمية التركي ..الخ هي مسميات محلية لتنظيم الاخوان المسلمين الدولي وحزب الاصلاح اليمني سيكون في نفس عداء حركة النهضة او العدالة او غيرهما من المسميات المحلية لحركة الاخوان واذا كانت المملكة تراهن ان الاصلاح ليس من حركة الاخوان فهو رهان خاسر ستفيق وهو يدق عتبتها عدوا متحالف مع اعداء وليس حليفا تراهن كما استفاقت والحوثي يدق ذات العتبة منذ اعوام . 

11نوفمبر 2020م

مقالات الكاتب