خصوم الانتقالي وسياسة السيارات المفخخة ..!
خالد سلمان
الجمعة 16 قتيلاً من القوات الجنوبية في مودية والعديد من الجرحى في حصيلة أولية. &nb...
إنّ الصمود الذي يشهده الجنوب على المستويات (الشعبية، والعسكرية، والسياسية) كافة، جعلت العالم يُذهل من ذلك الصمود التاريخي الذي لن يوجد في أي مجتمع إلا في المجتمع الجنوبي.
نعم.. الجنوب سينتصر بإذن الله بجيشه وشعبه وقيادته، وهذا الأمر الذي يجب أن يعلمه الجميع دون استثناء، فالانتصارات التي حققها الجنوب، وسيحققها قريبًا بإذن الله، على الأصعدة كافة، هي بفضل الله، وبسالة، وصمود أبطالنا في القوات المسلحة الجنوبية، الذين أثبتوا أنهم صمام أمان الجنوب، والحصن المتين الذي تتحطم عليه كل أحلام الغزاة، والعابثين بأرض الجنوب الطاهرة، وأصبحت قواتنا المسلحة القوة التي تُرعب الخصوم، ليس في الجنوب والشمال فحسب، بل في شبه الجزيرة العربية برمتها.
وإلى جانب بسالة قواتنا المسلحة الجنوبية، فإن صمود شعب الجنوب أمام كل المؤامرات التي استهدفته كإنسان يحتاج للأكل والشرب وغيرها، يُعد أحد الأسباب الرئيسية في الانتصارات التي حققها الجنوب، وسيحققها قريبًا بإذن المولى عز وجل.. فهناك مؤامرة دنيئة تُدار ضد الإنسان الجنوبي، ولكنها تتحطم أمام ذلك الصمود الرهيب.
كما أن لقيادتنا السياسية الجنوبية دورًا جبارًا، وكبيرًا بكل تلك الانتصارات.. فالرئيس عيدروس الزُبيدي يخوض معركة سياسية شرسة بالخارج برفقة وفد الجنوب المفاوض برئاسة الدكتور ناصر الخبجي، وهي معركة لا تقل ضراوة عن المعركة العسكرية، والخدماتية.
والرئيس الزُبيدي يُدرك بأنهُ حمل أمانة ثقيلة على عاتقه، أمانة تتمثل بقضية شعب الجنوب، وشهدائه، وجرحاه، وهو ما جعله يكون في حربه السياسية مرنًا، متقبلًا، قويًا، مع كافة الأطراف الدولية.. فليس سهلًا أن تنتزع ضمانات دولية لفك ارتباط الجنوب عن الشمال من أي دولة، لكن ورغم ذلك فالرئيس الزُبيدي دائمًا ما يؤكد أن القضية الرئيسية لحل الصراع باليمن هو إعطاء أبناء الجنوب حقهم في استعادة دولتهم الجنوبية كاملة السيادة على حدود ما قبل 21 مايو / أيار 1990م.
إدراك ابطال القوات المسلحة الجنوبية، وأبناء الشعب الجنوب أهمية الحرب السياسية التي يخوضها الرئيس الزُبيدي، ووفد الجنوب المفاوض، دوليًا، هي من جعلتهما يصمدان على الميدان، سواء في مواجهة الغزو العسكري، أو في مواجهة الغزو الاقتصادي والخدماتي.
لذا فالجنوب اليوم يشكل حلقة واحدة متينة بمختلف أشكاله (العسكرية، والسياسية، والاجتماعية، والثقافية، والرياضية)، كالجسد الواحد إذا اشتكى عضو فيه تداعى لهُ سائر الجسد، وكل ذلك في مواجهة الأعداء، وفي سبيل تحقيق النصر الأعظم المتمثل باستعادة دولة الجنوب كاملة السيادة.. وبإذن الله سنصل إلى هذا الحلم قريبًا.
كما يجب أن يستمر صمود القوات المسلحة الجنوبية، وشعب الجنوب، والوقوف خلف القيادة السياسية ممثلة بالرئيس عيدروس الزُبيدي، فنحن في مرحلة أقل ما يمكن القول عنها أنه "أصعب، وأهم مرحلة في تاريخ الجنوب منذ إعلان الوحدة المشؤومة"، فهي تعتبر تتويج لكل تضحيات الجنوبيين، ولا بد أن يكون ذلك التتويج بإعلان دولة الجنوب مستقلة.
ختامًا.. نقولها بكل ثقة بأن: "الجنوب انتصر ببسالة جيشه وصمود شعبه وحنكة قيادته"، والأيام القادمة ستثبت ذلك.