#اسرائيل في مقابلة #الرئيس عيدروس_الزبيدي التلفزيونية

 

فلسطين لا حررها الصقور الممانعين ولا خذلها المطبعون ولن تحررها العواطف الشعبوية مهما كانت جياشة وحارة وصادقة هذه حقيقة اثبتتها طبيعة الصراع مع اسرائيل طيلة العقود الماضية واصبحت قضية فلسطين ليست قضية وطن محتل واماكن مقدسة محتلة بل *عنوان مقدس* لتصفية الخلافات العربية العربية او الخلافات الاسلامية العربية واتخذتها كل الاحزاب القومية والوطنية والاسلاموية *قميص عثمان* للوصول الى غاياتها ولم تُستثنى المنظمات الفلسطينية ذات الشان.

أكد الرئيس الزبيدي في لقائه التلفزيوني ان ليس لديهم علاقات ولا تواصل مع اسرائيل، وإن فعلوا ماهي المشكلة؟ أليس الآن كل الدول فتحت علاقات مع إسرائيل ..؟
فتحولت هذه العبارة الى فتح سفارة واستقبال سفير ...الخ وكأنه لم يبقَ على استعادة القدس وتحرير فلسطين ومحوها من الوجود ورميها في البحر  الا تصريح تلفزيوني من رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي  

نحن امة دولا واحزابا ينطبق علينا فقة الاستضعاف لا فقه الاستخلاف ففقة الاستضعاف هو الذي تمارسه  الدول العربية والاحزاب العربية كلها بلا استثناء يرافقه ضجيج فقه الاستخلاف
واخوان اليمن كسائر الاخوان يمارسونه في علاقاتهم الدولية لكنهم يجيدون استخدام استغلال وتوظيف مشاعر الناس ضد اعدائهم وانه لم يبقَ على بعث صلاح الدين محرر القدس الا بيعة المرشد واتباع حركته فمثلا:
  يباح لرئيس وزراء المغرب الاخواني ان يطبّع مع اسرائيل ولا يباح للامارات
 لماذا؟ اين وجه الخلاف في الموقفين ؟ 
وجه الخلاف ان الاخوان يصنفون الامارات عدوا وجوديا لهم بينما رئيس وزراء المغرب اخواني
 أين فلسطين ..؟
فلسطين وفق لهذه المعيار الاخواني ليست قضية ؛ بل ؛ قميص عثمان اخوانجي يلبسونه لتحقيق اهدافهم وتصفية حساباتهم مع اعدائهم  واستغلالها في الشارع العربي المرتبط عاطفيا بفلسطين ...هذا هو التفسير!!!

 يباح لقيادات الاخوان الحريصة على تحرير القدس ان تسكن في فلل في تركيا التي تقيم علاقة مع اسرائيل منذ تاسيسها ومتعاهدة معها بحلف تعاون استراتيجي وتدريبات عسكرية بينهما ولا يبعد سكنهم كثيرا عن السفارة الاسرائيلية لان تركيا تحمل راية تحرير فلسطين عبر وكالة الاناضول التركية!!! ولا يباح لبعض قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي ان تقيم في الامارات فهي اقامة عند كفيل واقامتهم في تركيا عند قدّيس
 بايحرروا فلسطين 

 ويباح للقرضاوي زعيم تنظيم الإخوان ان يبدى سلوكاً عمليا حول التعامل مع إسرائيل يستقبل اليهود بمنزله في قطر .. وهذا ليس من التطبيع او من التطبيع المباح
  لكن لايباح للسودان التي خرجت من عباءة الاخوان وممنوع ان يقول الزبيدي ليس لدينا علاقات ولا تواصل مع اسرائيل وان فعلوا ماهي المشكلة اليس الان كل الدول فتحت علاقات مع اسرائيل فتلك خيانة
وعلينا ان نصدق شعارات الاسلاموية اليمنية بحوثيتها واخوانجيتها بانها ستحرر القدس لكن لن  يحرووها الا اذا احتلوا عدن والجنوب

تقلّب من النقيض الى النقيض واختلاف معايير ليس حرصا على فلسطين لكنه صراخ لعله يؤلب عواطف الشارع الجنوبي ضد مقابلة الزبيدي  ليس عن العلاقة مع اسرائيل بل لانه قال بصريح العبارة حربنا مع الارهاب مفتوحة ونمد ايدينا للسلام وقطع يد الارهاب والارهاب ربيبهم المدلل لذلك لجاوا الى مشاعر الناس الدينية والقومية حول فلسطين وان ليس من هدف للزيارة الا العلاقة باسرائيل

3 فبراير 2021م

مقالات الكاتب